responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 305
ج- أهمية وجود المال الصالح للعبد الصالح فلو لم يكن لسعد مال كثير لم يستطع قيس المساهمة في حل أزمة المجاعة.
د- وكان قيس بن سعد رضي الله عنه يقول: اللهم هب لي حمدًا ومجدًا، لا مجدًا إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحنى إلا القليل [1].

2 - في فتح مكة:
دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة وعليه عمامة سوداء بغير إحرام [2]، وهو واضع رأسه تواضعًا لله، حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح حتى أن ذقنه ليكاد يمس واسطة الرحل، ودخل وهو يقرأ سورة الفتح [3]، مستشعراً بنعمة الفتح وغفران الذنوب، وإفاضة النصر العزيز [4]، وعندما دخل مكة فاتحًا -وهي قلب جزيرة العرب ومركزها الروحى والسياسي- رفع كل شعار من شعائر العدل والمساواة، والتواضع والخضوع، فأردف أسامة بن زيد [5]، وهو ابن مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يردف أحدًا من أبناء بني هاشم وأبناء أشراف قريش وهم كثير، وكان ذلك صبح يوم الجمعة لعشرين ليلة خلت من رمضان، سنة ثمان من الهجرة [6]، وقد حرص النبى - صلى الله عليه وسلم - على تأمين الجبهة الداخلية في مكة عند دخوله يوم الفتح، ولذلك عندما بلغه مقولة سعد بن عبادة لأبي سفيان: اليوم يوم الملحمة، اليوم نستحل الكعبة، قال - صلى الله عليه وسلم -: "هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة، ويوم تكسى فيه الكعبة" [7]، وأخذ الراية من سعد بن عبادة وسلمها لابنه قيس بن سعد، وبهذا التصرف الحكيم حال دون أي احتمال لمعركة جانبية هم في غنى عنها، وفى نفس الوقت لم يُثره، ولا أثار الأنصار، فهو لم يأخذ الراية من أنصارى ويسلمها لمهاجر، أو أنصاري آخر بل أخذها من أنصاري وسلمها لابنه، ومن طبيعة البشر أن لا يرضى الإنسان بأن

[1] تاريخ ابن عساكر: (52/ 284).
[2] مسلم، رقم (1358).
[3] البخاري، رقم (4281)، ك المغازى.
[4] صور وعبر من الجهاد النبوى في المدينة، ص (396).
[5] البخاري، رقم (4289).
[6] السيرة النبوية لأبى الحسن الندوي، ص (337).
[7] البخاري، ك المغازى، (5/ 108)، رقم (4280).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست