responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 309
الخليفة أبي بكر، ولا يعود أي معنى للترويج لرواية باطلة، بل سيكون ذلك متناقضًا للواقع واتهامًا خطيرًا أن بنسب لسيد الأنصار العمل على شق عصا المسلمين، والتنكر لكل ما قدمه من نصرة وجهاد، وإيثار للمهاجرين، والطعن بإسلامه من خلال ما ينسب إليه من قول ثبت بطلانه. وقد لبينا أن إسناده في غاية الضعف، وأما متنه فهو يناقض سيرة سعد بن عبادة! وما في عنقه من بيعة على السمع والطاعة ولما روى عنه من فضائل [1]. هذا وقد كان لسعد وصية أوصى بها ابنه جاء فيها: يا بني أوصيك بوصية فاحفظها؛ فإن أنت ضيعتها فأنت لغيرها من الأمر أضيع؛ إذا توضأت فأتمم الوضوء، ثم صل صلاة امرئ ى دع يرى إنك لا تعود، وأظهر اليأس من الناس، فإنه غنى، وإياك وطلب الحوائج إديهم فإنه فقر حاضر، وإياك وكل شيء يعتذر منه [2].

4 - في عهد علي رضي الله عنه:
استشهد عثمان رضى الله عنه وعلى مصر محمد بن أبي حذيفة مغتصبًا للولاية فيها، ولم يقره عثمان عليها، وبعد وفاة عثمان أقره عليّ على مصر فترة من الوقت لم تطل، حيث وجه معاوية جيشًا إلى نواحى مصو فظفر بمحمد بن أبي حذيفة فقبض عليه ثم سجن وقتل [3]، وقد ذكر أن عليًا لم يعين محمد بن أبي حذيفة على مصر وإنما تركه على حاله حتى إذا قتل عين على قيس بن سعد الأنصاري على ولاية مصر [4]، فقال له: سر إلى مصر وليتكها واخرج إلى رحلك واجمع إليه ثقاتك ومن أحببت أن يصحبك حتى تأتيها ومعك جند، فإن ذلك أرعب لعدوك وأعز لوليك، فإذا أنت قدمتها إن شاء الله. فأحسن إلى المحسن واشتد على المريب وارفق بالعامة والخاصة فإن الرفق يمن [5]، وقد ظهر ذكاء قيس وحسن تصرفه في العديد من المواقف؛ فإنه حين توجه إلى مصر كان فيها مجموعة ممن غضبوا لمقتل عثمان، ومجموعة ممن اشتركوا في قتله، ولقد لقيته

[1] الأنصار قى العصر الراشدي؟ ص (102، 103).
[2] تاريخ ابن عساكر (22/ 181).
[3] ولاة مصر للكندي، ص (42، 43)، الولاية على البلدان (2/ 9).
[4] ولاة مصر، ص (44)، النجوم الزاهرة (1/ 94).
[5] الكامل في التاريخ (2/ 354).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست