نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 311
بالانضمام إليه وكانت إجابات قيس على تلك الرسائل إجابات ذكية بحيث لم يستطع معاوية أن يفهم موقف قيس وما ينوى عمله، وقد تعددت بينهما الرسائل [1]، وقد انتشرت الروايات الشيعية من الرسائل بين معاوية وقيس بن سعد التى ذكرها أبو مخنف في كتب التاريخ وهى باطلة لا تصح، فقد انفرد بها هذا الرافضي التالف الذي ضعفه رجال الجرح والتعديل بها، وفى متن تلك الرواية الساقطة غوائب من أبرزها ما يلى:
أ- خطاب على إلى أهل مصر مع قيس بن سعد وفيه: ثم ولى بعدهما وال فأحدث أحداثًا فوجدت عليه الأمة مقالاً فقالوا ثم نقموا عليه فغيروا، وهذا يعني أن الذين قاموا على عثمان رضي الله عنه، رجال الأمة، وأن الأمة قد غيرت هذا المنكر بقتل عثمان، وعلى رضي الله عنه برئ من هذا القول، وهو يعلم أن الذين قتلوا عثمان هم أوباش الناس وأن قتله ظلم وفجور، وأقواله تدل على ذلك ومنها ما رواه ابن عساكر أن محمد بن الحنفية قال: ما سمعت عليًا ذاكرًا عثمان بسوء قط [2]، وأخرج الحاكم وابن عساكر أن عليًا رضي الله عنه قال: اللهم إنى أبرأ إليك من دم عثمان. ولقد طاش عقلى يوم قتل عثمان وأنكرت نفسى، وجاؤونى للبيعة فقلت: والله إنى لأستحى من الله أن أبايع قومًا قتلوا رجلاً قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أستحى ممن تستحى منه الملائكة وإنى لأستحى من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد، فانصرفوا فلما دفن رجع الناس يسألوننى البيعة، فقلت: اللهم إنى مشفق مما أقدم عليه، ثم جاءت عزيمة فبايعت، فلما قالوا: أمير المؤمنين فكأنما صدع قلبى وانسكب [3] بعبرة، وقد أرسل الحسن والحسين رضي الله عنهما للدفاع عن عثمان رضي الله عنه وأقواله في هذا المعنى كثيرة [4]، وقد جمعتها في كتابى تيسير الكريم المنان في سيرة أمير المؤمنين عثمان بن عفان [5]. [1] الكامل (2/ 355)، الولاية على البلدان (2/ 11). [2] تاريخ ابن عساكر ترجمة عثمان، ص (395). [3] المستدرك (2/ 355) صحيح على شرط الشيخين. [4] مرويات أبي مخنف د. يحيى اليحيى، ص (211). [5] عثمان بن عفان، للصلابى، ص (407 - 409).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 311