نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 312
ب- قول قيس بن سعد: أيها الناس إنا قد بايعنا خير ما نعلم بعد نبينا - صلى الله عليه وسلم - وهذا مردود؛ إذ أن الثابت تفضيل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، على بقية الصحابة وعلى علىٍّ رضي الله عنه كما صح عن على نفسه أنه صرح بذلك وهذا لا يشك فيه أحد في ذلك الزمان من الصحابة وغيرهم، وعليه فلا يصح نسبة هذا الكلام لقيس بن سعد رضي الله عنه ولا لغيره من الصحابة، ولم يشتهر هذا إلا عند الشيعة الروافض المتأخرين [1]، قال ابن تيمية: الشيعة المتقدمون كلهم متفقون على تفضيل أبي بكر وعمر [2]، والأدلة في تفضيل أبي بكر وعمر كثيرة منها ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا نخير بين الناس في زمن النبى - صلى الله عليه وسلم -، فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان [3]، والأحاديث في ذلك كثيرة [4]، ومشهورة وحقيقة الأمر كما مر معنا في الروايات. الصحيحة السابقة أن معاوية طلب من أمير المؤمنين تسليمه قتلة عثمان ولم يتهم أمير المؤمنين على به.
ج- رسالة معاوية إلى قيس بن سعد: وإشارته فيها إلى كون على طرفًا في قتل عثمان، وهذا لا يصح صدوره من معاوية، ذلك أن الأمر واضح فيه براءة على رضى الله عنه كما في الفقرة السابقة وهذا لا يجهله معاوية رضي الله عنه فضلاً أن يُقره لقيس بن سعد رضى ألله عنهما، وهذا محمد بن سيرين من كبار التابعين ومن الذين عاصروا ذلك المجتمع يقول: لقد قتل عثمان وما أعلم أحدًا يتهم عليًا في قتله [5]، ويقول أيضاً: لقد قتل عثمان يوم قتل وإن الدار يومئذ لغاصة، فيهم عبد الله بن عمر، وفيهم الحسن بن علي في عنقه السيف، ولكن عثمان عزم عليهم أن لا يقاتلوا [6]، وأخرج ابن أبي شيبة بسند رجاله ثقات عن محمد بن الحنفية أن عليًا قال: لعن الله قتلة عثمان في السهل والجبل والبر [1] مرويات أبي مخنف، ص (211). [2] منهاج السنة (1/ 111). [3] البخاري، رقم (3697). [4] مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبرى، ص (212). [5] تاريخ ابن عساكر ترجمة عثمان، ص (395)، مرويات أبي مخنف، ص (212). [6] تاريخ ابن عساكر، ص (350).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 312