responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 416
- انتهاء عهد الخلافة الراشدة:
انتهى عهد الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بتنازل الحسن بن على لمعاوية رضى الله عنه، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء أن تكون، يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبريًا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت" [1]. وقد بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتى الله الملك، أو ملكه من يشاء" [2]، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "الخلافة فى أمتيى ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك" [3] وإنما كملت الثلاثون بخلافة الحسن، فإنه نزل عن الخلافة لمعاوية فى ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين، وذلك كمال ثلاثين سنة من موت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإنه توفى فى ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، وهذا من دلائل النبوة صلوات الله وسلامه عليه وسلم تسليمًا [4]، وبذلك تكون مرحلة خلافة النبوة قد انتهت بتنازل الحسن رضى الله عنه عن الخلافة لمعاوية فى شهر ربيع الأول من سنة 41هـ [5]، فالحديث النبوى الكريم أشار إلى مراحل تاريخية وهى:
1 - عهد النبوة.
2 - عهد الخلافة الراشدة.
3 - عهد الملك العضوض [6].
4 - عهد الملك الجبرى.
5 - ثم تكون خلافة على منهاج النبوة.

[1] مسند أحمد (4/ 371، 372)، سلسلة الأحاديث الصحيحة.
[2] سنن أبى داود شرح عون المعبود (12/ 259)، صحيح سنن الألبانى (3/ 879).
[3] سنن الترمذى شرح تحفة الأحوذى (6/ 395 - 397) حديث حسن.
[4] البداية والنهاية (8/ 16).
[5] مرويات خلافة معاوية، ص (165).
[6] العضوض: الشديد فيه عسف وعنف وظلم.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست