responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 314
[3] - تعريف أمير المؤمنين على بن أبي طالب الناس بنعم الله المستوجبة لشكره: قال أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه مذكرًا بالله سبحانه وتعالى وبنعمه على عباده: أوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي ضرب لكم الأمثال، ووقت لكم الآجال، وجعل لكم أسماعًا تعي ما عناها، وأبصارًا لتجلو عن غشاها، وأفئدة تفهم ما دهاها، في تركيب صورها وما أعمرها، فإنه الله لم يخلقكم عبثًا ولم يضرب عنكم الذكر صفحًا، بل أكرمكم بالنعم السوابغ، وأرفدكم بأوفر الروافد، وأحاط بكم الإحصاء، وأرصد لكم الجزاء في السراء والضراء، فاتقوا الله عباد الله وجدوا في الطلب، وبادروا بالعمل مقطع النهمات وهادم اللذات [1] , وكان أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه يحث الناس على القرب من الله بشكر النعم الحاصلة ويحذرهم من الركون إليها والأمن معها، ويرغبهم فيما عند الله من المزيد في حال شكر النعم، حيث يقول: فإن نزلت بكم رغبة فاشكروا الله، واجمعوا معها رهبة، وإن نزلت بكم رهبة فاذكروا الله واجمعوا معها رغبة، فإن الله قد تأذن المسلمين بالحسنى، ولمن شكره بالزيادة [2]، دعا أمير المؤمنين على رضي الله عنه الناس إلى التفكير في أنفسهم فقال: من عرف نفسه فقد عرف ربه [3] , وقد قال تعالى: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ} [الذاريات:21].

4 - حرص أمير المؤمنين على بن أبي طالب على محو آثار الجاهلية: قال على بن أبي طالب رضي الله عنه: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في جنازة، فقال: «أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع وثنًا إلا كسره ولا قبرًا إلا سواه، ولا صورة إلا لطخها؟» فقال على رضي الله عنه: أنا أنطلق يا رسول الله، فقال: «فانطلق»، فانطلق، ثم رجع فقال: يا رسول الله، لم أدع بها وثنًا إلا كسرته، ولا قيرًا إلا سويته، ولا صورة

[1] الحلية (1/ 78)، صفة الصفوة (1/ 328).
[2] البداية والنهاية (7/ 309).
[3] مطلوب كل طالب من شرح كلمات على بن أبي طالب، لمحمد عبد الجليل العمرى، مخطوط نقلاً عن منهج على بن أبي طالب في الدعوة إلى الله، ص (96)
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست