|
||||
| نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 403 | ||||
|
استرق نساء بنى حنيفة وذراريهم وأعطى عليًا منهم امرأة فولدت محمد ابن الحنيفة، وكان ذلك بمحضر من الصحابة فلم ينكر، فكان إجماعًا [1]، كما أن قصة بعث على إلى بنى ناجية دليل على هذا الرأي، وسيأتي الحديث لاحقًا وفيها: وقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم [2]. وقد قتل أمير المؤمنين على المرتدين بطرق مختلفة حسب حال كل منهم على النحو التالي: أ- ضرب العنق بالسيف: كما في جواب على بن أبي طالب رضي الله عنه لمحمد بن أبي بكر عندما سأله عن مسلمين تزندقا؟ فقال: فأما اللذان تزندقا، فإن تابا، وإلا فاضرب أعناقهما [3]. ب- الضرب حتى الموت: ففي مصنف ابن أبي شيبة أن عليًا أُتى برجل نصراني أسلم ثم تنصر، فسأله عن كلمة فقال له، فقام إليه علىّ فرفسه برجله، فقام الناس إليه فضربوه حتى قتلوه [4]. جـ- الإحراق بعد القتل: كما في قصة المستورد العجلي حيث أسلم ثم ارتد، فإن عليًا رضي الله عنه أحرقه بعد أن قتله، ولعل عليًا رضي الله عنه أحرقه لما خاف أن ينبش قومه جثته، بعد أن رفض على تسليمها مقابل مبلغ من المال بذلوه له [5]. د- القتل بالإحراق: كما في قصة على رضي الله عنه، مع السبيئة كما سبق بيانه [6]. وقتل المرتد فيه حفظ لأهل الدين، ومن مقاصد الشريعة الغراء حفظ الدين، فقد لاحظنا حرص الخلفاء الراشدين على تنفيذ أحكام الله في أهل الأهواء والخارجين عن الدين، وإنزال العقوبة المناسبة بهم، ومن أعظمها قتل المرتدين وقتالهم، كما فعل الخلفاء الراشدين وهذا تنفيذ لقول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب [1] المغنى (8/ 123)، فتح الباري (12/ 268). [2] مصنف ابن أبي شيبة (10/ 144). [3] مصنف عبد الرزاق (8/ 359). [4] المحلى لابن حزم (11/ 190). [5] موسوعة فقه على بن أبي طالب ص (275). [6] منهج على بن أبي طالب، ص (275). |
||||
| نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 403 | ||||
|
www.eShia.ir