responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 437
وهم الذين لم يبايعوا أيامها أثناء النزاع الناشب بينهما [1] , ولعل موقعها في المنتصف بين الطرفين هو الذي دفعهم لاختيارها، وقد وردت أسماء بعض من ولى الجزيرة لعلى ومنهم شبيب بن عامر [2]، وكميل بن زياد، وكان لهما دور في مقاومة جيوش الشام التي هاجمت الجزيرة بل أنهما استطاعا الهجوم على الشام من قبل الجزيرة [3].

سابعًا: ولاية مصر:
استشهد عثمان، رضي الله عنه، وعلى مصر محمد بن أبى حذيفة مغتصبًا للولاية فيها، ولم يقره عثمان عليها، وبعد وفاة عثمان أقره علىٌّ على مصر فترة من الوقت لم تطل، حيث وجه معاوية جيشًا إلى نواحي مصر فظفر بمحمد بن أبى حذيفة فقبض عليه ثم سجن وقتل [4] , وقد ذكر أن عليًا لم يعين محمد بن أبى حذيفة على مصر وإنما تركه على حاله حتى إذا قتل عين علىٌّ قيس بن سعد الأنصاري على ولاية مصر [5] , فقال له: سر إلى مصر وليتكها، واخرج إلى رحلك واجمع إليه ثقاتك ومن أحببت أن يصحبك حتى تأتيها ومعك جند، فإن ذلك أرعب لعدوك وأعز لوليك، فإذا أنت قدمتها إن شاء الله فأحسن إلى المحسن واشتد على المريب، وارفق بالعامة والخاصة، فإن الرفق يمن [6] , وقد ظهر ذكاء قيس وحسن تصرفه في العديد من المواقف، فإنه حين توجه إلى مصر كان فيها مجموعة ممن غضبوا لمقتل عثمان، ومجموعة ممن اشتركوا في قتله، ولقد لقيته خيل من مصر قبل دخوله إليها فقالوا: من أنت؟ قال: من فألة [7] عثمان، فأنا أطلب من أوى إليه فأنتصر به لله، قالوا: من أنت؟ قال: فيس بن سعد، قالوا: امض فمضى حتى دخل [8] مصر. وهذا الموقف

[1] سير أعلام النبلاء (3/ 414).
[2] الولاية على البلدان (2/ 9).
[3] الفتوح، لابن أعثم الكوفي (4/ 50 - 52)، تاريخ الطبري (6/ 19).
[4] ولاة مصر للكندي، ص (42، 43)، الولاية على البلدان (2/ 9).
[5] ولاة مصر، ص (44)، النجوم الزاهرة (1/ 94).
[6] الكامل في التاريخ (2/ 354).
[7] الفألة: الجماعة المنهزمون، لسان العرب (11/ 531).
[8] الولاية على البلدان (2/ 10) نقلاً عن نهاية الأرب في تاريخ العرب للنويرى.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست