responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 438
لقيس هو الذي مكنه من دخول مصر، ثم أعلن بعد ذلك أنه أمير، وربما لو أنه أعلن لهؤلاء الأجناد أنه أمير لمنعوه من دخول مصر أصلاً، كما حدث لمن وجهه على إلى الشام فمنعته أجناد الشام من دخولها حينما علموا أنه قد بعث أميرًا على الشام [1] , وحينما وصل قيس بن سعد إلى الفسطاط صعد المنبر وخطب في أهل مصر وقرأ عليهم كتابًا من على بن طالب رضي الله عنه وطلب البيعة لعلى [2] , وهنا انقسم أهل مصر إلى فريقين: فريق دخل في بيعة على وبايعوا قيسًا، وفريق توقف واعتزل، وكان قيس بن سعد حكيمًا مع الذين بايعوا والذين امتنعوا، حيث لم يجبرهم على البيعة وكف عنهم وتركهم في حالهم [3] , ولم يكتف بذلك بل إنه بعث لهؤلاء أعطياتهم في مكان اعتزالهم، ووفد عليه قوم منهم فأكرمهم وأحسن إليهم [4] , فساعدت تلك المعاملة الطيبة على تجنب الصدام بهم، وبالتالي ساعدته على تهدئة الأوضاع بمصر، حتى استطاع قيس أن ينظم الأمور فيها، فوزع الأمراء ونظم أمور الخراج، وعين رجالات على الشرطة [5] , وبذلك استطاع أن يرتب ولاية مصر، وأن يسترضى جميع الأطراف فيها [6] , وأصبح قيس بن سعد في هذا الموقع يشكل ثقلاً سياسيًا وخطرًا عسكريًا على معاوية بن أبى سفيان في الشام، نظرًا لقرب مصر من الشام، ولترتيب قيس لها وتنظيمها وما اشتهر عن قيس من حزم، وخوف معاوية من حركات عسكرية مناوئة له تخرج من مصر، ولذلك فإنه أخذ يراسل قيس بن سعد في مصر مهددًا له، وفي الوقت نفسه يحاول إغراءه بالانضمام إليه، وكانت إجابات قيس على تلك الرسائل إجابات ذكية بحيث لم يستطع معاوية أن يفهم موقف قيس وما ينوى عمله، وقد تعددت بينهما الرسائل (7)
, وقد انتشرت الروايات الرافضية من الرسائل بين معاوية وقيس بن سعد التي ذكرها أبو مخنف في كتب التاريخ

[1] تهذيب تاريخ دمشق (4/ 39) ..
[2] الكامل في التاريخ (2/ 354).
[3] ولاة مصر، ص (44)، الكامل في التاريخ (2/ 354).
[4] ولاة مصر، ص (44).
[5] الولاية على البلدان (2/ 11)، النجوم الزاهرة (1/ 98).
[6] الولاية على البلدان (2/ 11).
(7) الكامل (2/ 355)، الولاية على البلدان (2/ 11) ..
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست