responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 466
أ- الرواية الأولى: من طريق الواقدى: أن ابن عباس قال: دعاني عثمان فاستعملني على الحج ثم قدمت المدينة وقد بويع لعلىّ، فأتيته في داره، فوجدت المغيرة بن شعبة مستخليًا به فحبسني حتى خرج من عنده، فقلت: ماذا قال هذا؟ قال: قال لي قبل مرته هذه: أرسل إلى عبد الله بن عامر، وإلى معاوية، وإلى عمال عثمان بعهودهم تقرهم على أعمالهم، يبايعون لك الناس، فإنهم يهدئون البلاد ويسكنون الناس، فأبيت ذلك عليه يومئذ وقلت: والله لو كان ساعة من نهار لاجتهدت فيها رأيي، ولا وليت هؤلاء ولا مثلهم يولى، قال: ثم انصرف من عندي وأنا أعرف فيه أنه يرى أنه مخطئ ثم عاد إلىّ الآن فقال: إني أشرت عليك أول مرة بالذي أشرت عليك وخالفتني فيه، ثم رأيت بعد ذلك رأيًا، وأنا أرى أن تصنع الذي رأيت فتنزعهم وتستعين بمن تثق به، فقد كفى الله، وهم أهون شوكة مما كان، قال ابن عباس: فقلت لعلى: أما المرة الأولى فقد نصحك وأما المرة الأخيرة فقد غشك، قال لي على: ولو نصحني؟ قال ابن عباس: لأنك تعلم أن معاوية وأصحابه أهل دنيا، فمتى تثبتهم لا يبالون بمن ولى الأمر، ومتى تعزلهم يقولون: أخذ هذا الأمر بغير شورى، وهو قتل صاحبنا ويؤلبون عليك، فينتقض عليك أهل الشام وأهل العراق، مع أني لا آمن طلحة والزبير أن يكرا عليك، فقال على: أما ما ذكرت من إقرارهم فوالله ما أشك أن ذلك خير في عاجل الدنيا لإصلاحهما، وأما الذي يلزمني من الحق والمعرفة بعمال عثمان فوالله لا أولى منهم أحدًا أبدًا، فإن أقبلوا فذلك خير لهم، وإن أدبروا بذلت لهم السيف، قال ابن عباس: أطعني وادخل دارك والحق بمالك بينبع، وأغلق بابك عليك، فإن العرب تجول جولة وتضطرب ولا تجد غيرك، فإنك والله لئن نهضت مع هؤلاء اليوم ليحملنك الناس دم عثمان غدًا، فأبى على، فقال لابن عباس: سر إلى الشام فقد وليتكها، فقال ابن عباس: ما هذا برأي، معاوية من بنى أمية، وهو ابن عم عثمان رضي الله عنه وعامله على الشام، ولست
آمن أن يضرب عنقي لعثمان، أو أدنى ما هو صانع أن يحبسني فيتحكم

نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست