responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 467
علىّ، فقال له على: ولم؟ قال: لقرابة ما بيني وبينك، وإن كان ما حمل عليك حمل على ولكن اكتب إلى معاوية فمنَّه وعده، فأبى علىّ وقال: والله لا كان هذا أبدًا [1].
ب- الرواية الثانية: وهي مثل الرواية الأولى في المعنى، وفيها زيادة واختلاف يثير الشك في صحتها، وهو أن ابن عباس قدم مكة بعد مقتل عثمان- رضي الله عنه- فلقي في طريقه الزبير وطلحة ومعهما فئة من قريش بالنواصف [2] , يريد مكة، وهذا يخالف الحقيقة، إذ إن عليًا بويع بعد أن وصل ابن عباس من الحج، وأن الزبير وطلحة قد بايعا عليًا، فإذا خرجا في هذا الوقت يكون قد خرجا قبل البيعة وهذا خطأ واضح جلي [3].
جـ- الرواية الثالثة: رواية أبى مخنف، رواها بدون إسناد، بأن المغيرة بن شعبة أشار على علىّ أن يثبت معاوية على الشام، وأن يولى طلحة والزبير البصرة والكوفة، فاعترض ابن عباس على رأيه لأن البصرة والكوفة عين المال ومصدره، فإذا ولاهما ضيَّقا على علىًّ، وأن ولاية معاوية الشام لا تنفعه وقد تضره، فاستمع على إلى رأي ابن عباس، ولم يقبل مشورة المغيرة بن شعبة [4].
د- الرواية الرابعة: وردت رواية الواقدى الأولى بشيء من الاختصار عن ابن عبد البر [5] , ولكن بدل ابن عباس، الحسن [6]. إن هذه الروايات يأتي خطرها من حيث إنها الأساس الذي بنيت عليه أهم الدارسات المعاصرة وخرجت منها بنتائج خطيرة تطعن في أكابر الصحابة أهل الشورى، في دينهم وفي عدلهم وأمانتهم، وتصورهم أفرادًا ماديين همهم الثروة

[1] تاريخ الطبري (5/ 461إلى 463).
[2] المصدر نفسه (5/ 463).
[3] خلافة على بن أبى طالب، عبد الحميد على، ص (103).
[4] أنساب الأشراف (2/ 36).
[5] الاستيعاب (2/ 371) بحاشية الإصابة.
[6] خلافة على بن أبى طالب، عبد الحميد، ص (103)، تاريخ الإسلام للذهبي عهد الخلافة الراشدة، ص (537).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست