responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 469
ومضطربة ومنكرة من حيث المتن، وهي روايات افتراضية إذا حدث كذا فسيحدث كذا، فهي لا تنقل الخبر التاريخي على حقيقته، وللأهواء وتدخل الراوي بشخصه وميوله الرافضة أثر في ذلك [1].
وما قام به أمير المؤمنين على رضي الله عنه من تعيين ولاة جدد أدعى إلى بيعة الناس في تلك البلاد البعيدة، وليجدد بهم عهد الفتوحات، ويفسح المجال أمام العبقريات الجديدة أن تنطلق وتخدم دين الله تعالى [2].
إن أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه كان يمتلك موهبة قيادية ومعرفة بالنفوس والأوضاع القائمة، وأنه أقال الولاة ليختار سواهم حسب ما يراه ملائمًا لتحقيق الانسجام الإداري والسياسي بين الخليفة وأعوانه، وقد عزل عمر بعض ولاة أبى بكر، كما عزل عثمان بعض ولاة عمر، وبالتالي من حق على أن يعزل من يرى أن المصلحة متحققة بعزله وتعيين غيره [3] , وقد جانب الصواب بعض المؤلفين المعاصرين في قضية عزل على لولاة عثمان، فاشتطت أقلامهم في تفسير هذا الموقف، فمنهم من حمله على صلابة على في الحق وضرورة التغيير، ومنهم من حمله على ضعف خبرة على السياسية، وأن الأولى سياسيًا إبقاء الولاة، وخاصة معاوية حتى تستقر الأوضاع وتؤخذ البيعة لعلي في الأمصار، وهذه التفسيرات مدارها على روايات واهية وأخبار ضعيفة تدور حول إبداء المغيرة بن شعبة رأيين متعارضين حول الموقف من الولاية [4] , كما أن عليًا - رضي الله عنه- إمام مجتهد له أن يعزل جميع عمال عثمان إذا رأى المصلحة في ذلك، وقد ولى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهو المعصوم- خالد بن سعيد بن العاص على صنعاء وعمرو بن العاص على عمان [5] , فعزلهما الخليفة الصديق من بعده - رضي الله عنه - عزل خالد وولى مكانه المهاجر بن أبى أمية- له صحبة - وعزل عمرو

[1] المصدر نفسه، ص (106).
[2] على بن أبى طالب، عبد الستار الشيخ، ص (176).
[3] عصر الخلافة الراشدة، ص (129).
[4] المصدر نفسه، ص (159).
[5] تاريخ خليفة بن خياط، ص (97).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست