responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 482
يجب على كل مسلم أن يلتزم بها [1] , كما أن الوفاء بالعهود والمواثيق لم يكن عند أمير المؤمنين على مجرد نظرية مكتوبة على الورق، ولكنه كان سلوكًا عمليًا في حياته وقد حذر الله من نقض الأيمان بعد توكيدها في كثير من الآيات القرآنية، قال تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [النحل:91]، وقال جل وعلا: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً} [الإسراء:34].

5 - الحفاظ على الأمن الداخلي: وذلك بانتهاج السياسات السلمية، كتب أمير المؤمنين إلى بعض عماله: «أما بعد، فإن دهاقين أهل بلدك شكوا منك غلظة وقسوة واحتقارًا وجفوة، فالبس لهم جلبابًا من اللين تشوبه بطرف من الشدة، وداول لهم بين القسوة والرأفة، وامزج لهم بين التقريب والإدناء والإبعاد والإقصاء» [2] , وتأتى هذه السياسة للحفاظ على الأمن الداخلي، فإذا حدث ما يعكر هذه المهمة فإن مهمة الوالي هي محاولة حل المشكلات بطرق سلمية بعيدة عن استخدام القوة رافضًا سياسة الاستقواء على الشعب [3] , وفي رسالته إلى مالك بن الأشتر: فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام، فإن ذلك مما يضعفه ويهونه، بل يزيله وينقله [4].

6 - تشكيل الجهاز القضائي في الولاية: يقول أمير المؤمنين علىّ رضي الله عنه: «ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك ممن لا تفيق به الأمور ولا تمحكه الخصوم [5] , ولا يتمادى في الزلة، ولا يحصر من الفيء إلى الحق إذا عرفه [6] , ولا تشرف نفسه على طمع [7] , ولا

[1] منهج الإعلام الإسلامي في صلح الحديبية، ص (329).
[2] الولاية على البلدان (2/ 37) نقلاً عن شرح نهج البلاغة (2/ 230) طبعة أخرى غير محمد عبده.
[3] الإدارة والنظام الإداري عند الإمام على، ص (257).
[4] شرح نهج البلاغة، ص (627).
[5] لا تحمله مخاصمة الخصوم على اللجاج والإصرار على رأيه.
[6] أي: لا يضيق صدره من الرجوع إلى الحق.
[7] الإشراف على الشيء: الإطلاع عليه من فوق.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست