responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 540
من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعليّ وعمار، وردّ على النواصب الزاعمين أن عليًّا رضي الله عنه لم يكن مصيبًا في حروبه [1]، ويقول النووي بأن الروايات -أي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -- صريحة في أنّ عليّا رضي الله عنه كان هو المصيب المحق، والطائفة الأخرى أصحاب معاوية كانوا بغاة متأولين، وفيها التصريح بأن أصحاب الطائفتين مؤمنون لا يخرجون بالقتال عن الإيمان ولا يفسقون [2].
2 - وجاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ذكر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قومًا يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق قال: "هم شر الخلق يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق" [3]. وفي رواية: "يخرجون على فرقة مختلفة يقتلهم أقرب الطائفتين من الحق" (4). ففي الحديث دلالة واضحة في أن عليًّا رضي الله عنه كان أدنى إلى الحق من مخالفيه في الجمل وصفين.

سادسًا: خروج الزبير وطلحة وعائشة ومن معهم إلى البصرة للإصلاح:
قدم طلحة والزبير إلى مكة ولقيا عائشة - رضي الله عنهم جميعًا - وكان وصولهما إلى مكة بعد أربعة أشهر من مقتل عثمان تقريبًا، أي في ربيع الآخر من عام36 هـ [1]، ثم بدأ التفاوض في مكة مع عائشة، رضي الله عنها، للخروج، وقد كانت هناك ضغوط نفسية كبيرة على أعصاب الذين وجدوا أنفسهم لم يفعلوا شيئًا لإيقاف عملية قتل الخليفة المظلوم، فقد اتهموا أنفسهم بأنهم خذلوا الخليفة وأنه لا تكفير لذنبهم هذا - حسب قولهم- إلا الخروج للمطالبة بدمه، علمًا بأن عثمان هو الذي نهى كل من أراد أن يدافع عنه في حياته تضحية في سبيل الله، فعائشة تقول: إن عثمان قُتل مظلومًا والله لأطالبن بدمه [2] , وطلحة يقول: إنه كان منى في عثمان شيء ليس توبتي إلا أن يسفك دمي في طلب دمه [3] , والزبير يقول: نُنهض الناس فيدرك

[1] تاريخ الطبري (5/ 469).
[2] تاريخ الطبري (5/ 485).
[3] سير أعلام النبلاء (1/ 34).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست