responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 127
وكأن المريخ جذوة نار ... حين يبدو وضوؤه كاللهيب
وسهيل كأنه قلب صب ... فاجأته بالحوت عين الرقيب
وكأن الهلال لما تبدى ... شطر طوق المرآة ذو التذهيب
أو كقوس قد أحنيت أو كنؤى ... أو كنون في مهرق مكتوب
شاخصات إلى السماء فما تطرف أجفانها من التعذيب
وقال
وبت أراعي كوكبا بعد كوكب ... أوان أقول حائن وطلوع
إذا سرت سيرا واحدا خلت بعضها ... إلى بعضها مشدودة بنسوع
كأن موشي الجو عند اكتمالها ... جلود أفاع أو نسيج دروع
كأن سهيلا والنجوم وراءه ... يعارضها راع وراء قطيع
إذا قام من مرماته قلت راهب ... أطال انتصابا بعد طول ركوع
وقد لاحت الشعرى العبور كأنها ... تقلب طرفا بالدموع هموع
وأصبحت الجوزاء في أفق غربها ... تميل كنشوان هناك صريع
وراحت تمد الباع حتى كأنما ... يقال لها قيسي السماء وبوعي
إلى أن أجاب الليل داعي صحبه ... وكأن ينادي منه غير سميع
وقال
كأن السماء استكست الليل حلة ... منمنمة حيكت عليها بأزرار
كأن اخضرار الجو تحت نجومه ... اخضرار رياض نشرت بين أنوار
كأن نجوما سائرات نهارها ... ووافت عشاء وهي انضاء أسفار
وله
أرقى لبرق لائح في جوه ... لألاؤه كمهندات تلمع
والليل قد حجب الصباح كأنه ... مترهب بمسوحه متدرع
وترى الثريا مثل كف خريدة ... تومي بها أو عقرب تتسمع

نام کتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست