نام کتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 130
فلم يبق إرعاش المدام له يدا ... ولم يبق إعنات التثني له عطفا
يقولون حقف فوقه خيرزانه ... أما يعرفون الخيرزانة والحقفا
جعلنا حشايانا ثيابا مدامنا ... وقد لنا الظلماء من جلدها لحفا
فمن كبد يوحي إلى كبد هوى ... ومن شفة تهدي إلى شفة رشفا
بعشيك نبه كأسه وجفونه ... فقد نبه الإبريق من بعد ما أغفا
وقد فكت الظلماء بعض قيودها ... وقد قام جيش الفجر لليل واصطفاه
وولت نجوم للثريا كأنها ... خواتيم تبدو في بنان يد تخفى
كأن بني نعش ونعشاً مطافل ... بوجرة قد أضللن في مهمه خشفا
كأن سهيلاً في مطالع أفقه ... مفارق ألف لم يجد غيره ألفا
كأن سهاها عاشق بين عود ... فآونه يبدو وآونة يخفى
كأن ظلام الليل إذ مال ميلة ... صريع مدام بات يشربها صرفا
كأن عمود الفجر خاقان معشر ... من الترك نادى بالنجاشي فاستخفى
كأن لواء الفجر غرة جعفر ... رأى الوفد فازدادت طلاقته ضعفا
الوزير أبو القاسم الحسن بن علي المعزي
الليل ميدان الهوى ... والكأس مجموع الأرب
يا رب ليل قد قصرنا ... طوله فيما نحب
لما هززناه تلاقي ... طرفاه بالطرب
يلعب في الخسران والطاعة ... ساعات اللعب
تحكى ثرياه لمن ... يرنو إليها من كثب
خريطة من أبيض الديباج ... ما فيها عذب
والدبران خلفهما ... كفتح بركار ذهب
وهقعة الجو كفسطاط ... عمود منتصب
ومنكب كوجه مثبور ... للحظ المرتقب
نام کتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 130