عَرينٌ مِنْ عُرَيْنَةَ لِيْسَ مِنَّا ... بَرِئْتُ إلى عُرَيْنَةَ مِنْ عَرِينِ
عَبِيداً مُسْبَعينَ لِعَبْدِ قَيْس ... مِنَ الْقِنِّ المُوَلَّدِ والْقَطِينَ
قُبَيِّلةٌّ أَنَاخَ اللُّؤْمُ فِيها ... فَلَيْسَ الُّلؤْمُ تَارِكَهَا لِحِين
فَنِعْمَ الْوَفْدُ وَفْدُ بَنِي رِيَاحٍ ... ونعم فَوَارِسُ الفَزْعِ اليَقِينِ
عَرَفْنَا جَعْفَراً وَبَنِي عُبَيْدٍ ... وَأَنْكَرَنَا زَعَانِفَ آخَرِينِ
الزَّعانف الأتباع، واحدهم زعنِفةٌ، وهو مأخوذٌ من زعانف الثَّوب وهي أهدابُه.
وذكر مِسحل بن كُسيب قال: وَلدت كهفةُ بنتُ مصادٍ الطائي أحد بني نبهان لِثُمامة بن سيف بن
جارية بن سَليط خمسةً سَلمة وأبا بَراءٍ وشجاراً وحُصيناً وقُتيباً بني ثُمامة، فأتى العنَّاب أعورُ بني
نبهان، واسمُه نُعيم بن شريكٍ، بني أُخته هؤلاء الذين سميناهم يسترفِدُهم في حَمالةٍ، او حفر ركيةٍ،
فأعطوه فأرضوه وزيَّنوا له أن يسأل جريراً، وكان جريرٌ لا يعطي أحداً لا يخافُه. قال مِسحل حدَّثتني
أُمي زيداءُ بنت جريرٍ قالت: بينما نحن بالجلاميد من الحَزن، إذا نحن بِبلقٍ قد ضُرب بناحيةٍ منَّا،
وكان جريرُ أشدَّ الناس فَرقاً من السلطان، فلما رأى البَلق، كاد يموت، فبعث من يسألُ، فقِيل له: هذا
الأعور النَّبهانيُّ، فدعا بجفنة فملأها زُبداً، وملأ أخرى من بَرنِيِّ هَجر، ووَطبٍ من لبنٌ فبعث به إليه،
فلما وُضِع بين يديه، قال: ما هذا؟