كان كثيراً.
متى ما نَكُنْ في الناسِ نحنُ وهمْ معاً ... نكن منهُمُ أكسى جُنوبا وأطعَمَا
مَنَاكِ الإلهُ إن كرِهتِ جِمَاعَنا ... بمثلِ أبي قُرطٍ إذا الليلُ أظلما
مناك الإله مثل بلاك الله به، وكان أبو قرط هذا رجلاً بخيلاً، كثير المال،
إذا ما رأى ذَوداً ضَنِئنَ لعاجِزٍ ... لئيمٍ تصدّى وجههُ حيثُ يمَّما
الذود ما بين الثلاث إلى العشر، وضنئن أنسلن - والضنؤ النسل وأنشد:
ابنُ عجوزٍ ضَنؤها غيرُ أمِرْ صَهصَلِقِ الصوتِ بعينيها الصَّبرَ
تعدو على الحيِّ بِعودٍ من سَمُرْ ... حتى يَفِرَّ أهلُها كُلَّ مَفَرْ
لو نُحرَتْ في بيتِها عشرُ جُزُرْ ... لأصبحتْ من لحِمهِنَّ تعتذر
بِحَلِفٍ سَحٍّ ودمعٍ منهمر
السح المتتابع، والمنهمر السائل.
يسوقُ الفِراءَ لا يُحسَيِّنَ غيرَهُ ... كَفيحا ولا جاراً كريماً ولا ابنمَا
وروي يسوّق وفرا. والوفر وطاب مملوءة، لا يُحسيّن غيره أي لا يشرب منهن غيره. والفراء إبل
كانت له تُدعى بهذا الاسم، والفراء الحمير واحدها فرأ مقصور، يقول: لا يحسّين ضيفاً من ألبانها،
والكفيح الذي يأتيك فُجاءة يقال لقيته كفاحاً ونقاباً ولُقاطاً والتقاطاً.