وعين عُنّة، وصَحرة بحرة، وفِلاطاً بمعنى واحد.
فَدعَ ذا ولكن غيرهُ قد أهمّني ... أميرٌ أرادَ أن أُلامَ وأشتَما
فلا تأمُرَنِّي يا ابنَ أسماءَ بالتي ... تُجِرُّ الفتى ذا الطعمِ أن يتكلما
الأجرار أن يُشق لسان الفصيل إذا أرادوا فطامه لئلا يرضع - وأنشد:
فلو أنّ قومي أنطقتني رِماحُهُمُ ... نطقتُ ولكنَّ الرماحَ أجَرَّتِ
هذا يقوله عمرو بن معدي كرب في بعض حروبه، التي كانت بينه وبين بلحرث بن كعب، قاله في
يوم نهد وجرم. وكان ذلك اليوم عليه، يقول: لو أن قومي أبلوا بلاء حسنا ذكرت ذلك، ولكن رماحهم
أساءت البلاء فقطعت لساني عنهم. - وذو الطعم ذو الحزم والعقل، يقال: ما به طعم، ولا نويص،
ولا حَراك ولا نَوص، ولا نَطيش، ولا حَبض، ولا نبض، إذا لم يكن عنده قوة ولا حراك.
بأن تغتزُوا قومي وأجلِسَ فيكُمُ ... وأجعلَ علمي ظَنَّ غَيبٍ مُرَجَّما
ولمّا رأيتُ القومَ جَدَّ نفيرُهم ... دعوتُ نَجيِّى مُحرِزاً والمُثَلَّما
هذان رجلان من البراجم - والبراجم من بني مالك بن حنظلة، وهم الظليم وكلفة ومرة وقيس -
وكان محرز والمثلم في بني عجل، فلما أراد أبجر الغزو شاورهما يستعين برأيهما.