شكر. قال أبو جعفر؛ الأرنب أخور الوحش، وإن القُنبرة تطمع فيها
حتى تضربها، والأبارق جمع أبرق وهو رمل وحجارة.
فأنبأني ولم يكُ ذاك حَيفاً ... بخُلدِ الدهرِ والمالِ الرغيبِ
فلما أن أتيتَ بَني لُجيمٍ ... بِدُرنَا حيثُ تُسمِعُكَ الشُّروبُ
نطقتَ مقالةً كَذِباً وزُوراً ... تُرَقِّعُ كُلَّ بُهتانٍ وحُوبِ
ذكرتَ به عَجائزَ قاعِداتٍ ... أرامِلَ كُلُّها كَلٌّ رَقُوبَ
وأبجَرَ قد دعوتُ ولم يُجِبني ... وأصدقُهُ ويكذِبهُ الكَذوبُ
فلما أنْ رأى ما قُلتُ حقاً ... له طُرقٌ موارِدُها شَعوبُ
تجنّبَ رِحلتي ولقد يَراهُم ... على شقَّاءَ ليس لها خَبيبُ
أراد أنه هارب لا يخبّ ولا يُقرّب ولكنه يُجهد الركض
أتاني وهو مُنتَخَبٌ حَشَاهُ ... وما يُدعَى هناك وما يُجيبُ
وألفَى مُهرَةَ الكِنديِّ فيها ... مَدِيدُ الحَبِّ واللبنُ الحليبُ
المديد الماء والدقيق تُسقاه الإبل والخيل. يقول: مهرة الكندي صُنعه لها وإحسانه إليها.
فنَجَّتهُ وقد كان العَوالي ... من الصَّلَوَينِ مُكتَنِعَ الرقيبِ
الصلوان مكتنفا الذنب، والمكتنع القريب.
وقال عبد الله بن عنمة الضبي، يتشكر لممتم بن نويرة، ويتلهف على عميرة بن طارق، بإنذاره قومه
على أخواله بني عجل:
عميرةُ فَاقَ السَّهمُ بيني وبينه ... فلا يَطعَمَنَّ الخمرَ إن هو أصعدا