فقدم بها مكة، فباعها من عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب
بن سعد بن سعد تيم بن مرة القرشي. فقال في ذلك قيس بن زهير:
ألمْ يَبلُغكَ والأنباءُ تَنمِي ... بما لاقت لَبُونُ بني زيادِ
ومَحبَسُها على القُرَشِيِّ تُشرَى ... بِأدراعٍ وأسيافٍ حِداد
كما لاقيتُ من حَمَلِ بنِ بدرٍ ... وإخوتِه على ذاتِ الإصاد
همُ فَخرُوا عليَّ بغيرِ فخرٍ ... وذادوا دونَ غايتهِ جوادي
وكنتُ إذا مُنيتُ بخَصمِ سَوءٍ ... دَلَفتُ له بداهيةٍ نآد
ويروى بآبدة
بداهيةٍ تَدُقُّ الصُّلبَ منه ... فتقصِمُ أو تجوبُ عن الفُؤاد
وكنتُ إذا أتاني الدهرَ رِبقٌ ... بداهيةٍ شَدَدتُ لها نِجادي
ألم يعلم بنو الميقابِ أني ... كريمٌ غيرُ مُغتَلِثِ الزِّناد
ويروى معتلث. الوقب الأحمق. والميقاب التي تلد الحمقى.
أُطَوِّفُ ما أُطوِّفُ ثم آتي ... إلى جارٍ كجارِ أبي دُؤادَ
جاره يعني ربيعة الخير بن قرط بن سلمة بن قشير - وجار أبي دؤاد يقال له الحارث بن همام بن
مرة بن ذهل بن شيبان. وكان أبو دؤاد في جواره، فخرج صبيان الحي يلعبون في غدير، فقمس
الصبيان ابن أبي دؤاد فقتلوه، فخرج الحارث، فقال: لا يبقى في الحي صبي إلا غُرّق في الغدير،
فودوا ابن أبي دؤاد ديات عدة، فهو قول أبي دؤاد: