إبلي الإبلُ لا يُحَوِّزُها الرَّا ... عُونَ مَجَّ النَّدى عليها المُدامُ
إليكَ رَبيعةَ الخيرِ بنِ قُرطٍ ... وَهُوباً للطَّريفِ وللتِّلادِ
كفاني ما أخافُ أبو هِلالٍ ... ربيعةُ فانتَهتْ عني الأعادي
تظلُّ جيادُهُ يَجزِمنَ حولي ... بذاتِ الرِّمثِ كالحِدَأِ الغَوادي
كأني إذ أنَختُ إلى ابنِ قُرطٍ ... عَلِقتُ إلى يَلَملَمَ أو نِضَادِ
وقال قيس بن زهير أيضاً:
إنْ تكُ حربٌ فلم أجنِهَا ... جَنَتهَا صُبَارَتُهُم أوهُمُ
حّذارِ الرَّدى إذ رَأوا خيلَنا ... مُقَدَّمُها سابحٌ أدهَمُ
عليه كَمِيٌّ وسِربَالُهُ ... مُضَاعَفَةٌ نَسجُها مُحكَمُ
فإن شَمَّرَتْ لكَ عن ساقِها ... فَوَيهاً ربيعُ ولا تَسأمُوا
نَهيتُ رَبيعاً فلم يَنزَجِرْ ... كما انزَجَرَ الحارِثُ الأضجَمُ
وروى ابن الأعرابي الحارث الأجذم. والأضجم رجل من بني ضبيعة بن ربيعة بن نزار، وهو
صاحب المرباع. فكانت الشحناء بين بني زياد وبين بني زهير، فكان قيس يخاف خذلانهم إياه،
فزعموا أن قيساً دسّ غلاماً له مولّدا، فقال انطلق كأنك تطلب إبلاً، فإنهم سيسألونك، فاذكر مقتل
مالك، ثم احفظ ما يقولون. فأتاهم العبد، فسمع الربيع يتغنى بقوله: