ولا نعتصي الأرطَى ولكن عِصيُّنَا ... رِقَاقُ النّواحي لا يُبلُّ سليمُها
الأرطى شجر ينبت في الرمل، يقال بل المريض وأبلّ برأ، وكذلك اطرغش وقشّ قشوشاً وأصل
القشوش في الجُرح إذا جفّ للبرء.
كَسونا ذُبابَ السيفِ هامةَ عارضٍ ... غَداةَ اللوى والخيلُ تَدمى كُلُومُهَا
عارض رجل من بني جشم بن معاوية بن بكر، ويقال بل من بني ثعلبة بن مسعد بن ذبيان وكان
أغار على بني يربوع في مقنب يوم واردات، فقتله أبو مليل.
ويومَ عُبيدالله خُضنَا برَايَةٍ ... وزَافِرَةٍ تَمَّتْ إلينا تَميمُها
الزافرة ناهضة الرجل وأعوانه لذين بهم يصول:
وهذا يوم عُبيد الله بن زياد بن أبيه
وذلك أنه لما مات يزيد بن معاوية، خرجت بنو تميم حين بلغهم أن عبيد الله بن زياد ترك دار
الإمارة، وبايعوا لعبد الله بن الحارث الهاشمي، حتى أدخلوه الدار فأمروه عن غير مشورة من اليمن
وربيعة، فقال شاعر منهم:
نَزَعنا وأمَّرنا وبكرُ بنُ وائِلٍ ... تجُرُّ خُصَاها تبتغي مَن تُحالِفُ
فما بات بكريٌّ منَ الدهرِ ليلةٌ ... فيُصبحَ إلا وهو للذلِّ عارِفُ
وقال الفرزدق:
وبايعتُ أقواماً وفَيتُ بعَهدِهِمِ ... وبَبَّةُ قد بايَعتُهُ غيرَ نادِمِ