يريد عمرو بن تميم، وكانوا غالبوا بني حنظلة، فحالفوا بكر بن وائل، فأقاموا فيهم، وهو قول أوس
بن حجر:
نحنُ بنو عَمروِ بنِ بكرِ بنِ وائلٍ ... نُحَالِفُهُم ما دامَ للزَّيتِ عاصِرُ
فلما احتفلت سعد والرباب على بني حنظلة، خافوا أن يكثروهم ويهتضموهم، فسارت وجوه حنظلة
إلى بني عمرو بن تميم، فحالفوهم وردوهم، فهم يد مع بني حنظلة على سعد والرباب. وأطحل جبل
ينزله بنو ثور بن عبد مناة. وعكل هو عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن اليأس بن مضر بن
نزار، وإنما سمي عُكلا لأن أمَة سوداء حضنته، يقال لها عكل فغلبت على اسمه.
أبى لكُليبٍ أن تُسامي مَعشَراً ... مِنَ الناسِ أن ليسُوا بفَرعٍ ولا أصلِ
سَوَاسيَةٌ سُودُ الوجوهِ كأنهُم ... ظَرَابيُّ غِربَانٍ بمَجرُودَةٍ مَحلِ
السواسية المستوون في الشر خاصة، ولا يقال في الخير. والظرابي جمع ظربان وهو دويبة مثل
جرو الكلب منتن الريح كثير الفسو، والأنثى ظربانه.
فقُل لجريرِ اللُّؤمِ ما أنتَ صانِعٌ ... وبيِّنْ لنا إنّ البيانَ مِنَ الفَصلِ؟
أبُوكَ عَطاءٌ ألأمُ الناسِ كلِّهِم ... فقُبِّحَ مِن شَيخٍ وقُبِّحتَ مِنْ نَجل
رواية كهل.
يقال نجل الرجل، ونسله، وشلخه، وشرخه، وزكوته، وزكبته