وقال محرز بن المكعبر الضبي:
فِدىً لقومي ما جمّعتُ مِنْ نَشَبٍ ... إذ ساقَتِ الحربُ أقواماً لأقوامِ
قد حُدِّثَتْ مَذْحِجٌ عنّا وقد عَلِمَتْ ... أنْ لنْ يُورّعَ عن أحسَابِنا حامي
دارت رَحاكُم قليلاً ثمّ وجَّهَكُم ... ضَربٌ يُصَيَّحُ منهُ مَسكِنُ الهام
ساروا إلينا وهم صِيدٌ رؤُوسُهُمُ ... فقد جعلنا لهم يوماً كأيّامِ
ظلّتْ ضِبَاعُ مُجيراتٍ يعُدنَهُمُ ... والحَمُوهُنّ منهم أي إلحَام
ولا حُذُنَّةَ لم نترُك لها سَبُعا ... إلا له جَزَرٌ من شِلوِ مِقدام
حذنة: أرض لبني عامر بن صعصعة:
ظَلّتْ تدُوسُ بني عَمروٍ بِكَلكَلِها ... وهمَّ يومُ بني سَعدٍ بِإظلامِ
رجع إلى القصيدة:
وجئنا بأسلابِ المُلوك وأحرَزَتْ ... أسنَّتُنا مجدَ الأؤِبَّةِ والأكلِ
الأربة جمع الرباب، الاكل قطائع كانت الملوك تؤكّلها الأشراف.
وجئنا بعمروٍ بعدَ ما حَلّ سَربُهَا ... مَحلَّ الذَّليلِ خلفَ أطحَلَ أو عُكلِ
وجئنا بعمروٍ بعدَ ما كانَ تابعاً ... حليفاً لتَيمِ الُلاَّتِ أو لبني عجلِ