نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 149
الفحل إلى الماء فيشرب وينظر هل يرى بالماء شيئا يريبه.
(فَتَوَسَّطاً عُرْضَ السَّرِيِّ وَصدَّعَا ... مَسْجُورَةً مُتَجَاوِراً قُلاَّمُهَا)
العرض: الناحية، والسري: النهر وصدعا: شققا النبت الذي على الماء، ومسجورة: عين مملوة، والمتجاور: المتقارب، والقُلام: نبت، وقيل: هو القصب.
(وَمُحَفّفاً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهُ ... مِنْهَا مُصَرَّعُ غَابَةٍ وَقِيَامُهَا)
ويروى (محفوفة) يعني العين، يعني أنها حُفت بالقصب نابتا فيها، وأصله إنه ينبت في أحفتها، أي جوانبها، وقال بعض أهل اللغة: الواو في قوله (وحففا) زائدة، يذهب إلى إنه منصوب على الحال، والمعنى على قوله (فتوسطا عرض السرى محففا) وهذا القول خطأ؛ لأنه لو كان هذا لجاز (جاء زيد ومسرعا) على أن يريد جاء زيد مسرعا، وهذا لا يجيزه أحد، والصحيح أن (محففا) معطوف على مسجورة، المعنى وصدعا عينا مسجورة ومحففا، ويكون تذكير محفف على أن تكون العين والسرى واحدا والرواية الجيدة (محفوفة) وهي رواية ابن كيسان، والمصرع: المائل، كأن الريح تصرعه أي تميله، والغابة: الأجمة،
نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 149