نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 153
ما تناثر منه، يقال: انهام وانهار وانهال بمعنى واحد، وجمع هيام في القياس أهيمة، وقال بعضهم في قوله
(تجتاف أصلا): هو مثل قول ذي الرمة:
مَيْلاََء مِنْ مَعْدِنِ الصِّيرَانِ قَاصِيَة ... أَبْعَارُهُنَّ عَلَى أَهْدَافِهَا كُثُبُ
والمعنى أنها متنحية عن معظم الشجر متنحية عن الطريق لتأمن، و (تجتاف) موضعه نصب في التأويل على معنى باتت مجتافة أصلا.
(يَعْلُو طَرِيقَةَ مَتْنِهَا مُتَوَاتِراً ... فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غمَامُهَا)
أي يعلو طريقة متن هذه البقرة مطر متتابع، هذا على من رواه (متواتر) بالرفع، ومن نصبه فعلى الحال، والمعنى يعلو الواكف متواترا، والطريقة: خُطة مخالفة للونها، ويقال لها: جُدَّة، والمتنان: مكتنفا الظهر، وكفر: غطى، يريد أنها ليلة مظلمة وقد غطى السحاب فيها النجوم، وقالوا: سُمى الكافر كافرا لأنه غطَّى ما ينبغي أن يُظهره من دين الله، وقيل: لأن الكُفر كفَر قلبه، أي غطاه.
(وَتُضِيءُ فِي وَجْهِ الظَّلاَمِ مُنِيرَةً ... كَجُمَانَةِ البَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَا)
يعني البقرة تضيء من شدة بياضها، ووجه الظلام: أوله، والجمانة: اللؤلؤة الصغيرة، والكبيرة الدرة، وأراد بالبحري الغواص، وقال أبو الحسن:
نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 153