نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 154
إنما خص جمانة الغواص لأنها قد تُعمل من فضة، وأراد أن الغواص أخرجها، وقوله (سل نظامها) أي خيطها، يريد أن اللؤلؤة إذا سُل خيطها سقطت وصارت بمنزلة القلق في تحركها؛ فيريد أن هذه البقرة قلقة، وقيل: إنما أراد شدة عدو البقرة، فشبهها باللؤلؤة إذا سُل خيطها فسقطت، ومنيرة: نصب على الحال، وقيل: معنى البيت أن هذه البقرة كلما تحركت في الليل أشرق لونها.
(حَتَّى إذا انْحَسَرَ الظَّلاَمُ وَأَسْفَرَتْ ... بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثِّرَى أَزْلاَمُهَا)
ويروى (حتى إذا حسر الظلام) أي ذهب، وأسفرت: دخلت في الإسفار، كما يقال (أظلم) إذا دخل في الظلام، ويقال: أسفر الصبح، وأسفر وجه المرأة؛ إذا أضاء، وسفرت المرأة: ألقت خمارها، وبكرت: غدت بكرة، والثرى: التراب الندى،
وأزلامها: قوائمها التي كأنها قداح وتزل: أي تزلق لا تثبت على الأرض من الطين، وواحد الأزلام زَلم وزُلَم، قال ابن الأنباري: الأزلام مرتفعة ببكرت، و (تزل) في موضع نصب على الحال، أي بكرت زالة عن الثرى.
(عَلِهَتْ تَبَلّدُ فيِ نِهَاءِ صُعَائِدٍ ... سَبْعاً تُؤَاماً كَامِلاً أَيَّامُهَا)
العله: خفة من جزع، وتبلد: أصله تتبلد، أي تتحير تذهب وتجيء لا تدري أين تمر، وتبلد في موضع الحال، والنهاء: جمع نِهْى وهو الغدير ويقال: (نَهْى)، و (نِهْى) فمن قال نَهْى سماه بالمصدر، ومن قال نهى بالكسر أماله عن المصدر، كما يقال مَلْء وَمِلْء وَطَحْن وَطِحْن، وصُعائد: اسم موضع، ويروى (في نِهاء صُوائق) وهو اسم موضع ايضا، ويروى (في شقائق عالج) والشقائق: جمع شقيقة، وهي الرملة
نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 154