نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 204
إضافة الشيء إلى نفسه، واحتجوا بقول الله تعالى: (وذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ) وهذا عند البصريين لا يجوز، لأنك إنما تضيف الشيء لتخصصه، والمضاف إليه غيره، أو يكون هو بعضه، فأما قوله عز وجل: (وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ) فتقديره عندهم: دين الجماعة القيمة، وتقدير (ومشك سابغة) ومشك حديدة سبغة، ومن قال (المشك المسامير) جعل الجواب أيضا في قوله (هتكت) لأن المسامير من الدرع فصير الإخبار عن الدرع، ومن قال (المشك الرجل) فهو عنده بمعنى الشاك، كأنه يشك الرِّجال في الحربي، ونظير هذا قول ثعلب في قول الشاعر:
وَمِرْكَضَةٌ صَرِيحِيٌّ أَبُوهَا ... يُهَانُ لَهَا الغُلاَمَةُ وَالغُلاَمُ
قال: المركضة الركاضة، أي ذات الركض، ويروى (ومُركضة) بضم الميم، وجواب قوله (ومشك سابغة) على قول من قال (هو الرجل) في قوله: (لما رآني
قد نزلت أريده) ويجوز أن يكون محذوفا ويكون المعنى، و (هتكت فُرُوجها) شققت، والحامي: المانع، والحقيقة: ما يحقُّ على الرجل أن يمنعه، والمُعلم: الذي قد أعلم نفسه بعلامة في الحرب
(رَبِذٍ يَدَاهُ بِالقِدَاحِ إذا شَتَا ... هَتَّاكِ غَايَاتِ التَّجَارِ مُلَوَّمِ)
نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 204