نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 205
الربذ: السريع الضرب بالقداح، يقول: هو حاذق بالقمار والميسر خفيف اليد بضرب القداح؛ وهذا كان مدحا عند العرب في الجاهلية، وقوله (إذا شتا) لأن القحط والجدب أكثر ما يكون في الشتاء، وقوله (هتَّاك غايات التِّجار) الغايات: العلامات والرايات، وأراد بالتِّجار الخمارين، ومعناه أنه يأتي الخمارين فيشتري كل ما عندهم من الخمر، فيقلعون راياتهم ويذهبون، فذلك هتكها، والمُلوَّم: الذي يكثر لومه على إنفاق ماله في الفُتوة، وقال (ربذ يداه) ولم يقل (ربذة) واليد مؤنثة لأنه أضمر في ربذ، ثم جعل قوله (يداه) بدلا من المضمر، كما تقول: ضربت زيدا يده، ومذهب الفراء في هذا إنه يجوز أن يذكَّر المؤنث في الشعر إذا لم تكن فيه علامة التأنيث.
(لَمَّا رَآنِي قَدْ نَزَلْتُ أُرِيدُهُ ... أَبْدَى نَوَاجِذَهُ لِغَيْرِ تَبَسُّمِ)
أي كلح في وجهي فبدت أضراسه، والناجذ الأضراس ومعناه إنه لما رآني أستبسل للموت، و (أريده) في موضع الحال.
(فَطَعَنْتُهُ بالرُّمْحِ ثُمَّ عَلَوْنُهُ ... بمُهَنَّدٍ صَافِي الحَدِيدَةِ مِخْذَمِ)
ويروى (صافي الحديد مُخذم) والمُخذم: الذي ينتسف القطعة، أي يرمى بها، والمهنَّد: المعمول بالهند، قال أبو عمرو الشيباني: التهنيد شحذُ السيف، والمِخذم: مفعل من الخذم وهو القطع.
نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 205