نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 206
(عَهْدِي بِهِ مَدَّ النَّهَارِ كَأَنَّمَا ... خُضِبَ البَنَانُ وَرَأْسُهُ بِالعِظْلمِ)
مد النهار: أوله حين امتد النهار، يقال: أتيته مد النهار، وشد النهار، ووجه النهار:
وسبب النهار، أي أوله، ويروى (شدَّ النهار) أي ارتفاعه، والعظلم: الوسمة، والبنان: الأصابع، وقوله (كأنما خضب البنان) أراد كأنما خضب بنانه ورأسه، فأقام الألف واللام في (البنان) مقام الهاء، كما قال تعالى: (وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى) أي عن هواها، وعهدي: في موضع رفع بالابتداء، والخبر في الاستقرار، وقوله (شدَّ النهار) بدل من الاستقرار كما تقول: القتال اليوم، وكما تقول: عهدي به قريبا، أي وقتا قريبا، إلا إنه يجوز في هذا أن تقول: قريب، على أن تجعل القريب العهد.
(بَطَلٌٍ كَأَنَّ ثِيَابَهُ فِي سَرْحَةٍ ... يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ لَيْسَ بِتَوْأَمٍ)
بطل بالجر مردود على قوله (ختَّاك) ويروى (بطل) أي هو بطل، وهو الشُّجاع والفعل منه بطل بطالة بفتح الباء، وأجير بطَّال بين البطالة بكسر الباء، وقد تفتح، والفعل بطل يبطُل، ويقال في الفساد: بَطَل يبْطُل بُطلا وبُطُولا وسرحة: شجرة، وفي هنا بمعنى على، والمعنى كأَن ثيابه على سرحة من طوله، والعرب تمدح بالطول وتذم بالقصر، ويُحذى: يلبس، ونعال السِّبت: المدبُوغة بالقرظ، وكانت
نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 206