نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 218
المشعشعة: الرقيقة من العصر أو من المزج، والحص: الورس، و (فيها) أي في الخمر، ويقال في الحص: إنه الزعفران، شبه صفرتها بصفرته، وقوله: (سخينا) قال أبو عمرو الشيباني: كانوا يُسخنون لها الماء في الشتاء، ثم يمزجونها به، وهو على هذا منصوب على الحال، أي إذا خالطها في هذه الحال، وقيل: هو نعت لمحذوف، والمعنى فاصبحينا شرابا سخينا، ثم أقام الصفة مُقام الموصوف، وقيل: سخينا فعل، أي إذا شربناها سخينا كما قال:
وَنَشْرَبُهَا فَتَتْرُكُنَا مُلُوكاً ... وَأُسْدَا مَا يُنَهْنِهُنَا اللِّقَاءُ
فأما قوله (مشعشعة) فانه منصوب على الحال، وان شئت على البدل من قوله (خمور الأندرينا) وإن شئت رفعت بمعنى هي مشعشعة، وقد قيل: أن مشعشعة منصوبة بقوله: فاصبحينا.
(تَجُورُ بِذِي اللُّبَانَةِ عَنْ هَوَاهُ ... إذا مَا ذَاقَهَا حَتَّى يَلِينَا)
تجور: تعدل، واللبانة: الحاجة، أي تعدل بصاحب الحاجة عن هواه حتى يلين لأصحابه ويجلس معهم ويترك حاجته، وقيل: حتى يلين عن هواه فيسكر عنه.
(تَرَى اللَّحِزَ الشّحِيحَ إذا أُمِرَّتْ ... عَلَيْهِ لِمَالِهِ فيها مُهينا)
اللحز: الضيق البخيل، وقيل: هو السيئ الخلق اللئيم، ويقال: هي من الأشياء التي تجمع كثيرا من الشرور مثل الهلباجة، وروى بعض أهل اللغة إنه قيل لأعرابي: ما الهلباجة؟ فقال: السيئ الخلق، ثم قال: والأحمق، ثم قال: والطياش، ثم
نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 218