نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 219
قال بيديه: احمل عليه من الشر ما شئت والشحيح: البخيل وقوله: (إذا أمرت عليه) أي إذا أديرت.
والمعنى: أن الخمر إذا كثر دورانها عليه أهان ماله.
يقال: (فلان مهين لماله) إذا كان سخيا، و (فلان معز لماله) إذا كان بخيلا.
(صَدَدْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْروٍ ... وكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِينَا)
(ومَا شَرُّ الثّلاَثَةِ أُمَّ عَمْروٍ ... بِصَاحِبِكِ الّذِي لاَ تَصْبَحِينَا)
بعضهم يروي هذين البيتين لعمرو أخت جذيمة الأبرش، وذلك لما وجده مالك وعقيل في البرية، وكانا يشربان، وأُمُّ عمرو هذه المذكورة تصد عنه الكأس، فلما قال هذا الشعر سقياه وحملاه إلى خاله جذيمة، ولهما حديث.
(وَأَنَّا سَوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَايَا ... مُقَدَّرَةً لَنَا وَمُقَدَّرِينَا)
المنايا: جمع منية، ويقال: المنايا الأقدار من قول الله عز وجل: (مِنْ نُطْفَةٍ إذا تُمْنَى) معناه إذا تُقدر، وقوله: (مُقَدَّرة لنا ومقدرينا) أي نحن مقدرون لأوقاتها وهي مقدرة لنا، ومقدرة: منصوبة على الحال، وكذلك مقدرينا، أي تدركنا في هذه الحال، ومعنى هذا البيت في اتصاله بما قبله إنه لما قال: (هُبِّي بصحنك) حضها على ذلك، فالمعنى: فاصبحينا قبل حضور الأجل؛ فإن الموت مُقدَّر لنا
نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 219