responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء المغرب والأندلس جـ 2 نویسنده : العماد الأصبهاني    جلد : 1  صفحه : 132
وأعلم أني لست عندك عالماً ... أفي تلك أجرى ... لحاظي أم ملك
لك الله حلاّك الضّحى من سمائه ... وختّمك الجوزاء والنّجم أنعلك
وبوّأك المجد الذي في جلاله ... تبوّأت من وادي المجرة منزلك
تراودك الدنيا الى ذات نفسها ... فلا دولة إلا تناديك: هِيتَ لَكْ
قطعت إليك البحر أستصحب الصبا ... وأسلك حيث البرق في حفظه سلك
وآمل من ذاك الحجاب رُفوعه ... لعلّي بعين الشّوق أن أتأمّلك
أنا العبد أهّلْني الى البِشر والرضا ... لمن للمعالي والمكارم أهّلك
أقاسمك النفس التي في جوانحي ... مقاسمك المعطيك غاية ما ملك
فما اسودّ فيها من ظلام يكون لي ... وما ابيضّ فيها من ضياء يكون لك
وله في المرثية:
أصيب بفارسه الموكب ... وضاق على وسعه المذهب
وغُيّب في طبقات الثّرى ... سنا واضح وجنى طيّب
ذوت زهرة من رياض الثّرى ... وغاض بأفق العلا كوكب
شباب يزفّ بريعانه ... فَرِيع لميقاته الأشْيَب
وقد كان قيس بنجم الدُجى ... فلم يُدْرَ أيّهما أثْقبُ
خلا الغاب من خير أشباله ... وزلّ بجارحه المَرْقَب
زكت خلفاً بنجيع القلوب ... عيون بأدمعها تندب
وفي أمره عجب أنّه ... بمشرقه جاءه المغرب
فخفّ وشامخه ثابت ... وجفّ وريحانه مخصب
وعبّسَ وهو نَدٍ مشرق ... كما ضحك العارض الأشنب
سقى قبره واكفٌ ينهمي ... وظلّله وارق يرطب
ولا برحت فوقه روضة ... بأزهار رحمته تعشب
وفي أخويه لمن يرتجي ... غياث وغيث لمن يطلب

نام کتاب : خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء المغرب والأندلس جـ 2 نویسنده : العماد الأصبهاني    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست