نام کتاب : الموشى = الظرف والظرفاء نویسنده : الوشاء جلد : 1 صفحه : 75
إذا بان من تهوى وأسلمك النوى، ... ففرقة من تهوى أحر من الجمر
وقال أيضاً:
فلبيك من داع دعا، ولو أنه ... صدى بين أحجار لظل يجيبها
وقد أحسن، إذ حكم على صدى في مسه بالإجابة لدعوتها والمبادرة إلى تلبيتها، وهكذا فلتكن غلبة العشق، وصدق الهوى. ومثل ذلك قوله أيضاً:
لمست ثيابي، إن قدرت، ثيابها، ... ولم ينهني عن مسهنّ حرامها
ولو شهدتني، حين تحضر ميتتي، ... جلا سكرات الموت عني كلامها
ومثل ذلك قول الآخر:
ولو كلمتنا بين زمزم والصفا، ... وبين حطيم البيت أصبى كلامها
ولو مكثت بعد التطوع ساعة ... بمكة ولاها الصلاة إمامها
ولو نطقت، والموت يجري ظلامه، ... لجلى ظلام الموت عني ابتسامها
ومنه قول جميل بن معمر:
حلفت يميناً، يا بثينة، صادقاً، ... فإن كنت فيها كاذباً لعميت
حلفت لها بالبدن تدمى نحورها، ... لقد شقيت نفسي بكم وعنيت
فلو أن جلداً غير جلدك مسّني، ... وباشرني دون الشعار شريت
نام کتاب : الموشى = الظرف والظرفاء نویسنده : الوشاء جلد : 1 صفحه : 75