responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموشى = الظرف والظرفاء نویسنده : الوشاء    جلد : 1  صفحه : 76
ولو أن داع منك يدعو جنازتي، ... وكنت على أيدي الرجال حييت
ومثله قول الأعشى:
عهدي بها في الحي قد سُربلت ... صفراء مثل المهرة الضامر
لو أسندت ميتاً إلى نحرها ... عاش، ولم ينقل إلى قابر
حتى يقول الناس مما رأوا: ... يا عجباً للميت الناشر
قد حجم الثدي على نحرها، ... في مشرق ذي بهجة زاهر
ومثله قول المجنون أيضاً:
ولو كنت أعمى أخبط الأرض بالعصا ... أصمَّ، فنادتني أجبت المناديا
وأشهد، عند الله، أني أحبها ... فهذا لها عندي، فما عندها ليا
قال: وسرق هذا المعنى جميل بن عبد الله بن معمر فقال:
ألا ليتني أعمى، أصم، تقودني ... بثينة، لا يخفى علَّ كلامها
فهؤلاء قد زعموا أن كلام النساء ينجلو العمى، ويسمع الصم ويحيي الميت، ويدفع الموات وينشر القبور من قبل أوان النشور، وقد قال بعض الأعراب: إن من كلام النساء ما يقوم مقام الماء فيروي من الظماء. وقال آخر: حلاوة نغم النساء في الآذان ألذ من موقع الماء العذب من العطشان. وقال القطامي في مثل ذلك:
وفي الخدور غمامات برقن لنا، ... حتى تصيدنا من كل مصطاد
قتلنا بحديث ليس يعلمه ... من يتيقن ولا مكنونه بادي

نام کتاب : الموشى = الظرف والظرفاء نویسنده : الوشاء    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست