responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين    جلد : 1  صفحه : 202
وأمهرها عنه ألفي ألف درهم. قال إسحاق: فقلت في نفسي: قد سكر الرّجل-أعني جعفرا-
فلما أصبحت لم يكن لي همّة إلاّ حضور دار الرشيد، فلما دخلتها رأيت في الدار جلبة، وإذا أبو يوسف القاضي [1] ونظراؤه قد دعي بهم، ودعي بعبد الملك بن صالح وابنه وأدخلا على الرّشيد، فقال لعبد الملك: إنّ أمير المؤمنين كان عليك واجدا وقد رضي عنك، وأمر لك بأربعة آلاف ألف درهم، فاقبضها من جعفر بن يحيى السّاعة، ثم دعا بابنه، فقال: اشهدوا أنّي زوّجته الغالية ابنة أمير المؤمنين وأمهرتها عنه من مالي ألفي ألف درهم، وولّيته مصر. قال: فلما خرج جعفر بن يحيى سألته عن الخبر. قال: بكرت إلى أمير المؤمنين، وحكيت له جميع ما جرى وما كنّا فيه حرفا حرفا ووصفت له دخول عبد الملك وما صنع، فعجب لذلك، وسرّ به فقلت له: قد ضمنت له عن أمير المؤمنين ضمانا. فقال: وما هو؟ فأعلمته، فقال: أحضره لتفي بضمانك. وأمر بإحضاره فكان ما رأيت.
511 - قال: وقيل: كان بالجزيرة رجل يقال له خزيمة بن بشر الأسدي وكان ربّ نعمة يفضل على إخوانه ومن يقصده، فلم يزل به ذلك حتّى أنفد ماله، واحتاج إلى إخوانه فواسوه حينا ثمّ ملّوه. فلما ظهرت له منهم ملالة، قال لزوجته: إنّي رأيت من إخواني تغيّرا، وظهرت لي منهم جفوة، وقد رأيت أن ألزم بيتي، وأغلق بابي حتّى يأتي الله برزق، أو أموت. قالت:

[1] أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري الكوفي صاحب الإمام أبي حنيفة، وتلميذه، وأول من نشر المذهب، كان فقيها علامة، من حفاظ الحديث، غلب عليه الرأي، ولي القضاء ببغداد أيام المهدي والهادي والرشيد، وهو أول من دعي «قاضي القضاة» وضع الكتب في أصول الفقه على مذهب أبي حنيفة كان واسع العلم بالتفسير والمغازي وأيام العرب، توفي سنة 182 هـ‌. الأعلام.
511 - المستجاد 26 وثمرات الأوراق 248.
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست