responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين    جلد : 1  صفحه : 58
[140] - وكان ابن المقفّع [1] يقول: إذا نزل بك أمر مكروه إن كان لك حيلة فلا تجزع، وإن كان ممّا لا حيلة فيه فلا تجزع.
141 - لا تجزعنّ لصرف حادثة … حكمت عليك به يد الدّهر
واصبر إذا نابتك نائبة … فالصّبر خير عواقب الأمر
142 - وقال بعض الحكماء: من شكا ضرّا نزل، فإنّما يكشو الله.
143 - وقال الحسن البصري: وجدت خير الدّنيا والآخرة صبر ساعة.
144 - وقال بعض الحكماء: بالصّبر على ما تكره تنال ما تحبّ، وبالصّبر عمّا تحبّ تنجو ممّا تكره.
145 - فلا جزع إن راب دهر بصرفه … وبدّل حال فالخطوب كذلك
فما العيش إلاّ مدّة ثم تنقضي … وما المال إلاّ هالك في الهوالك
146 - واعتلّ ذو الرّيا ستين [2] بخراسان مدّة طويلة، ثم أبلّ واستقلّ، وجلس للنّاس، فدخلوا عليه وهنّوه بالعافية فأنصت لهم حتى انقضى كلامهم، ثم اندفع فقال: إنّ في العلل نعما لا ينبغي للعقلاء أن يجهلوها منها: تمحيص للذّنب، وتعريض [3] للثّواب ثواب الصبر،

[140] - الخبر في أمالي المرتضى 1/ 136 ونصّه: «إذا نزل بك أمر مهم فانظر، فإن كان ممّا له حيلة فلا تعجز، وإن كان مما لا حيلة فيه فلا تجزع».
[1] عبد الله بن المقفّع، من أئمة الكتاب، وأول من عني في الإسلام بترجمة كتب المنطق، كان اسمه روزبه بن المبارك، فلما أسلم تسمّى بعبد الله، والمقفع لقب، اتهم بالزندقة فقتل في البصرة سنة (142) هـ‌ الأعلام.
146 - الفرج بعد الشدة 1/ 168.
[2] وهو الفضل بن سهل. وقد تقدمت ترجمته في الصفحة (45).
[3] في الفرج بعد الشدّة: تعرّض.
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست