responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين    جلد : 1  صفحه : 70
[180] - وعزّى رجل عمر بن عبد العزيز لما مات ولده فقال:
تعزّ أمير المؤمنين فإنّه … لما قد ترى يغذى الصّغير ويولد
هل ابنك إلاّ من سلالة آدم … لكلّ على حوض المنيّة مورد
181 - وقيل: لما ثقل المأمون في غزوة الرّوم وبلغ الموت، قال:
أخرجوني أشرف على عسكري، وأنظر إلى رجالي، وأتبيّن ملكي. وذلك ليلا، فأخرج، وأشرف على الجيش وانتشاره وما قد أوقد من النّيران، فقال: يا من لا يزول ملكه ارحم من قد زال ملكه. ثم ردّ إلى مرقده.
وأجلس المعتصم رجلا يلقّنه الشّهادة، فرفع الرّجل صوته؛ ليقولها المأمون.
فقال ابن ماسويه [1]: لا تصح [2]، فو الله ما يفرّق الآن بين ربّه وبين ماني [3].
ففتح المأمون عينيه وبهما من التّورّم والاحمرار ما بهما ما لم ير مثله، ورام

[180] - الخبر في عيون الأخبار 3/ 53، وكتاب التعازي 22، وكتاب التعازي والمراثي 47 وفي الحماسة الشجرية 1/ 272.
181 - مروج الذهب 4/ 342 (2783).
[1] يوحنا بن ماسويه من علماء الأطباء، سرياني الأصل، عهد إليه الرشيد بترجمة ما وجد من كتب الطبّ القديمة، وجعله أمينا على الترجمة، ولم يقتصر عمله على خدمة العلم بل خدم الرشيد والمأمون ومن بعدهما إلى أيام المتوكل بمعالجتهم وتطبيب مرضاهم حتى كانوا لا يتناولون شيئا من الأطعمة إلا بحضرته وكان مجلسه ببغداد أعمر مجلس يجتمع الطبيب والمتفلسف والأديب والظريف، له نحو أربعين كتابا معظمها رسائل، توفي سنة (243). الأعلام.
[2] في الأصل تصيح.
[3] ماني بن فاتك الحكيم ظهر أيام شابور (القرن الثالث الميلادي) وقتله بهرام بن هرمز. أخذ دينا بين المجوسية والنصرانية، وزعم أن العالم مصنوع مركب من أصلين قديمين أحدهما نور والآخر ظلمة، وأنهما أزليان لم يزالا ولن يزالا قوتين حساسين سميعين بصيرين، وهما مع ذلك في النفس والصورة والفعل والتدبير متضادان، وفي الخير متجاذبان. الملل والنحل للشهرستاني 2/ 81. وقد فرض على أتباعه جملة من الوصايا الأخلاقية، انتشر مذهبه في أنحاء الإمبراطورية الرومانية وآسيا. حاربتها النصرانية. الموسوعة العربية الميسرة.
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست