نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 78
197 - وكتب بعض الفضلاء عند وفاة بعض الأكابر: كان منزله مألف الأضياف، ومأنس الأشراف، ومنتجع الرّاكب، ومقصد الوافد، فاستبدل بالأنس وحشة، وبالنّضارة عبرة، وبالضّياء ظلمة، واعتاض من تزاحم الملوك تلادم [1] المآتم، ومن ضجيج النّداء والصّهيل عجيج البكاء والعويل.
198 - سأبكيك ما فاضت دموعي وإن تغض ... فحسبك منّي ما تجنّ الجوانح (2)
لئن حسنت فيك المراثي وذكرها … لقد حسنت من قبل فيك المدائح
199 - ويحكى عن فاطمة الزّهراء كرّمها الله تعالى أنّها قالت ترثي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
كنت السّواد لناظري … فبكى عليك النّاظر
من شاء بعدك فليمت … فعليك كنت أحاذر [1] اللدم: ضرب المرأة صدرها ووجهها في النياحة. وفي الأصل: بلادم.
198 - البيتان رواهما القالي في أماليه 2/ 118 لأشجع بن عمرو السلمي، وفي شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 2/ 896 لأشجع أيضا، وكذا في زهر الآداب 3/ 210. وفي العقد الفريد 3/ 287 لمنصور النمري.
(2) قال المرزوقي: ضمن له دوام البكاء ما دامت الدموع تجيبه وتساعده، فإن عجزت ونقصت عن المراد وانقطعت أو ان الحاجة، فكافية منه ما تشتمل عليه جوانحه، ويتضمنه صدره وفؤاده، والجوانح الضلوع سميت بذلك لانحنائها، والجنوح الميل.
199 - الشعر في العقد الفريد 3/ 254 وهو لأعرابية ترثي ولدها، وكذا هو في المنازل والديار 48، وهما في ديوان إبراهيم الصولي في الطرائف الأدبية 169، والبيتان في معجم الأدباء 1/ 177 لإبراهيم بن العباس الصولي في ابن له، وكذلك هما لإبراهيم في وفيات الأعيان 1/ 47. وفي الحماسة البصرية 1/ 267 للفتح بن خاقان. وجاء في شرح نهج البلاغة 19/ 197: ومن الشعر المنسوب إلى علي عليه السلام، ويقال إنه قاله يوم مات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والبيتان في ديوان علي رضي الله عنه صفحة (50).
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 78