نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 81
ومات من وقته مقدّس الرّوح مطهرا.
206 - [يا] رحم الله إخوانا لنا ذهبوا … أفناهم حدثان الدهر والأبد
نمدّهم كلّ يوم من بقيّتنا … ولا يؤوب إلينا منهم أحد
207 - وقيل: قدم إلى ميّافارقين [1] رجل متصرّف من بغداد في أيام ناصر الدّولة ابن مروان [2] ليتصرّف بها فمات ودفن ظاهر ميّافارقين. فرأى ناصر الدولة في منامه كأنّ ذلك الميت قائم في قبره، ويشير إليه:
أبا الحسن بن الفضل يممت نحوكم … طلوبا لصفو العيش لمّا تكدّرا
أردت ثراء المال لما عدمته … ولم أدر أنّي قد نقلت إلى الثّرى
فلا يغترر بالعيش بعدي شامت … فإنّ مصير الشّامتين كما ترى
208 - وقيل: لما مات عاصم بن عمر جزع عليه عبد الله [3] جزعا شديدا وقال منشدا:
فإن يك أحزان وفائض عبرة … أثرن دما من داخل الجوف منقعا (4) [3] - بِالصّالِحِينَ [يوسف:101]. [1] ميافارقين: أشهر مدينة بديار بكر، شمال غرب الموصل، بين الجزيرة وأرمينيا، فتحها عياض بن غنم. الروض المعطار 567، ومعجم البلدان 5/ 235. [2] ناصر الدولة بن مروان آخر أمراء ولاية بني مروان بن لكك في ميافارقين والتي دامت من سنة 380 حتى وفاة ناصر الدولة 486 بالجزيرة. تاريخ الفارقي (96).
208 - الكامل 1379، والتعازي والمراثي صفحة (60)، والتعازي صفحة (46) وتاريخ مدينة دمشق عاصم-عايذ صفحة (63): قتلت الخوارج عاصم بن عمر بن عبد العزيز سنة 127. [3] في التعازي للمدائني: يقال إن المرثي كان عاصم بن عمر بن الخطاب.
(4) في الكامل:
فإن يك حزن أو تجرّع غصّة ... أمارا نجيعا من دم الجوف منقعا
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 81