والمعتزلة[1]،[2].
ثانيا: أقوال المخالفين:
القول الأول:
ما زعمه طائفة من الجهمية، والمعتزلة، والماتريدية[3]، وعامة متأخري الأشاعرة4، من أن معنى العرش في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} هو الملك.
قال الدارمي في كتابه "الرد على الجهمية": "باب: الإيمان بالعرش، وهو أحد ما أنكرته المعطلة.
فادعت هذه العصابة أنهم يؤمنون بالعرش ويقرون به، فقلت لبعضهم: ما إيمانكم به إلا كإيمان {الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بافْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ
1هم أتباع واصل بن عطاء الغزالي، الذي اعتزل مجلس الحسن البصري، وهم يقولون بنفي الصفات، وبالمنزلة بين المنزلتين وغيرها من المسائل.
انظر الكلام عنهم في: "ميزان الاعتدال": (3/ 274 (، "الفرق بين المرق ": ص 20، 21، و"الملل والنحل": (1/ 49) وغيرها.
2"شرح الأصول الخمسة": ص 226، "أصول الدين" للبغدادي: ص 112، "الفرق بين الفرق": ص 215، 216، "شرح جوهرة التوحيد": ص 181، "نقض التأسيس": (1/ 396"، 2/ 14، 15) . [3] هم أتباع أبي منصور محمد. بن محمد الماتريدي السمرقندي.
انظر قولهم في هذه المسألة في: "تأويلات أهل السنة" للماتريدي: (1/ 85) .
4"التبصر في الدين" للإسفرائيني: ص 158.