وقد وافقهم- في هذا القول في عرش الله- الكلابية[1]، والكرامية[2]، ومتقدمو الأشاعرة3، وبعض الجهمية4، [1] هم أتباع أبي محمد عبد الله بن سعيد بن محمد بن كلاب (بضم الكاف وتشديد اللام) القطان، المتوفى بعد سنة 240 هـ بقليل، قال عنه ابن حزم إنه شيخ قديم للأشعرية.
انظر عنه وعن مذهبه: "لسان الميزان": "3/ 295، 291"، "طبقات الشافعية": (2/ 51) ، "مقالات الأشعري": (1/ 298، 299) ، "الملل والنحل": (1/ 48 1) ، "أصول الدين": ص 89، 5 9، 97، 104، 109" وغيرها، "الفصل": (2/ 23 1) ، (4/ 208) . [2] الكرامية هم أتباع محمد بن كرام بن عراق بن حزبه السجستاني المتوفى سنة 255 هـ وهم يوافقون السلف في إثبات الصفات ولكنهم يبالغون في ذلك إلى حد التشبيه والتجسيم. انظر عن ابن كرام والكرامية: "لسان الميزان": (5/ 353، 356) ، "ميزان الاعتدال": (4/ 21، 22) ، "الفصل": (4/ 45، 204، 205) ، "الملل والنحل": (1/ 5 8 1، 93 1) ، "الفرق بين الفرق": ص 30، 137.
3هم أتباع أبي الحسن الأشعري، وهم ينقسمون إلى قسمين: متقدمين ومتأخرين، فالمتقدمون كأبي الحسن الأشعري- نفسه- والباقلاني، وهؤلاء يوافقون السلف في إثبات العرش والاستواء عليه، ولكنهم ينكرون أن يكون الاستواء صفة الله، وذلك لأنهم ينكرون قيام الأفعال الاختيارية بذات الله، وأما متأخروهم فمنهم الجويني، والغزالي، والرازي، والآمدي، وابن فورك، فهم الذين ينفون الصفات الخبرية، وسيأتي الكلام على قولهم في المسألة.
4 انظر: ص 276.