responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشرح الميسر لقواعد الأصول ومعاقد الفصول نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 2
أحمد الله على إحسانه وإفضاله كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله). شرع المصنف رحمه الله تعالى بالبسملة والحمدلة على عادة المصنفين من أنه يستحب لهم أن يأتوا بأول كتبهم بالبسملة على جهة التقرب والطاعة، وكذلك حمد الله عز وجل على جهة التقرب والطاعة فقال رحمه الله تعالى: (أحمد الله). الحمد هو: الثناء الكامل على المحمود بجميل صفاته وأفعاله على قصد التعظيم. (أحمد الله على إحسانه وإفضاله) جمع بين الإحسان والإفضال وكلاهما مصدر قيل: الإحسان والإفضال بمعنى واحد. وإن كان الأصل في الإحسان أنه ضد الإساءة ويطلق ويراد به الإنعام على الآخرين يطلق ويراد به الإحسان في الفعل {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} ... [السجدة: 7] هذا فيه إحسان في الفعل كذلك يراد الإنعام على الآخرين {وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [القصص: 77] على كلٍّ الظاهر أنه الإحسان والإفضال بمعنى واحد، وإن كان يطلق الإفضال بمعنى الزيادة على الشيء (كما ينبغي) أي: مثل الحمد الذي ينبغي. وينبغي بمعنى يليق ... (لكرم وجهه وعز جلاله) هذا فيه اقتباس من قوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 27]. لأنه جاء بصفة الوجه وصفه بالعزة والجلالة والوجه على أصله لأنه صفة لله جل وعلا على ما تليق به سبحانه وتعالى ومن الصفات الذاتية الخبرية (وعز جلاله) العز القوة والغلبة والجلال المراد به العظمة (وأصلي على نبيه المكمل بإرساله) أصلي هذه جملة خبرية لفظًا إنشائية معنى بمعنى أدعوا وأسأل الله عز وجل أو أطلب الله تعالى الصلاة على نبيه المكمل بإرساله، والصلاة على الصحيح هي: ثناء. صلاة الله تعالى على عبده ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى (على نبيه) هنا لم يذكر الصلاة والسلام معًا يعني: لم يجمع بينهما بناءً على الصحيح أنه لا يكره إفراد الصلاة عن السلام أو إفراد السلام عن الصلاة وهو المرجح عند الفقهاء (على نبيه المكمل بإرساله) كأنه كامل في نفسه وزادته الرسالة كمالاً على كمال، والمراد بنبيه إذا أطلق على لسان من كان من أمة ... محمد - صلى الله عليه وسلم - فحينئذٍ يكون ثَمَّ عهد وهو المراد به محمد - صلى الله عليه وسلم - (المؤيد في أقواله وأفعاله) (المؤيد) أي: المقوى أو المثبت. (في أقواله وأفعاله) عليه الصلاة والسلام هذا فيه في ظاهر كلام المصنف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جميع أفعاله وأقواله معصوم هي من الجلل لأنه قال: (المؤيد في أقواله وأفعاله). إذًا كل قول فهو مؤيد ومثبت ومقوى من السماء، إذًا لن يقع فيه زلل ولم يقع فيه الخلل، الظاهر من كلامه رحمه الله تعالى المسألة فيها خلاف بين أهل العلم وإن كان الصواب والراجح في هذه المسألة أن أفعال النبي - صلى الله عليه وسلم - المبنية على الاجتهاد قد يكون فيها شيء من الخطأ والزلل ولكنه يأتي التصحيح والتصويب من السماء لذلك جاء قوله تعالى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} [التوبة: 43]. وجاء قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} [التحريم: 1]. وجاء قوله: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} [الأحزاب: 37].

نام کتاب : الشرح الميسر لقواعد الأصول ومعاقد الفصول نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست