responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي    جلد : 1  صفحه : 138
ففي صحيح مسلم عن يحيى بن أبي كثير[1]: لا يستطاع العلم براحة الجسم[2]، وفي الحديث: "حفت الجنة بالمكاره" [3].
وكما قيل "بيت رجز":
ولا بد دون الشهد من إبر النحل4
وكما قيل "من البسيط":
لا تحسب المجد تمرا أنت تأكله ... لن تبلغ المجد حتى تعلق الصبرا5
ومنها: أن تكون همته عالية، فلا يرضى باليسير مع إمكان الكثير، ولا يسوف في اشتغاله، ولا يؤخر تحصيل فائدة وإن قلت، وعن الربيع[6] قال: لم أرَ الشافعي آكلا بنهار، ولا نائما بليل لاهتمامه بالتصنيف[7].
ومنها: أن يحذر في ابتداء أمره من الاشتغال في الاختلاف[8] بين العلماء

[1] هو أبو نصر بن أبي كثير، يحيى بن صالح الطائي بالولاء، اليمامي: عالم أهل اليمامة في عصره، من أهل البصرة، يقال: أقام عشر سنين في المدينة يأخذ من أعيان التابعين، وسكن اليمامة، فاشتهر، وكان من ثقات أهل الحديث، رجحه بعضهم على الزهري، توفي في سنة 129هـ. السير 6/ 27، وتهذيب التهذيب 11/ 268.
[2] تذكرة السامع 27.
[3] تذكرة السامع 27.
4 عجز بيت لأبي الطب المتنبي وصدره:
تريدين إدراك المعالي رخيصة
5 البيت بلا نسبة كما في حلية الأولياء 10/ 304، وطبقات الشافعية الكبرى 10/ 63، ونفح الطيب 2/ 505، وأمالي القالي 1/ 112، ونوادر المخطوطات 2/ 175.
الصبر: عصارة شجر مر، ولا يُسَكَّن إلا في ضرورة الشعر.
[6] تذكرة السامع 28، والربيع هو ابن سليمان المرادي، صاحب الشافعي، وناقل علمه.
[7] تذكرة السامع 28.
[8] تذكرة السامع 116.
نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست