responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي    جلد : 1  صفحه : 139
مطلقا في العقليات[1] والسمعيات[2]، فإنه يحير الذهن ويدهش العقل، بل يتقن أولا كتابا واحدا في فن واحد أو كتبا في فنون كما مر إن احتمل عقله ذلك[3]، ولا ينتقل من كتاب حتى يتقنه[4]، ويحذر من التنقل من كتاب إلى كتاب قبل إتقانه من غير موجب، فإنه علامة الضجر وعدم الفلاح[5]، أما من تحققت أهليته وتأكدت معرفته فالأولى له ألا يدع فنا من العلوم المحمودة ولا نوعا من أنواعها إلا وينظر فيه يطلع به على مقاصده وغايته، ثم إن ساعده العمر طلب التبحر فيه، وإلا اشتغل بالأهم فالأهم[6]، فإن العلوم متقاربة وبعضها مرتبط ببعض، والشخص يعادي ما يجهله، ولبعضهم "من الطويل":
تفنن وخذ من كل علم فإنما ... يفوق امرؤ في كل فن له علم
فأنت عدو للذي أنت جاهل ... به ولعلم أنت تفقهه سلم

[1] قال أبو إبراهيم المزني: كنت يوما عند الشافعي أسائله عن مسائل بلسان أهل الكلام، قال: فجعل يسمع مني وينظر إلي، ثم يجيبني عنها بأخصر جواب، فلما اكتفيت، قال لي: يا بني، أأدلك على ما هو خير لك من هذا؟ قلت: نعم، فقال: يا بني، هذا علم إن أنت أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطأت فيه كفرت، فهل لك في علم إن أصبت فيه أجرت، وإن أخطأت لم تأثم، قلت: وما هو؟ قال: الفقه، فلزمته، وتعلمت منه الفقه، ودرست عليه. طبقات الشافعية 1/ 241.
[2] قال الخطيب: كان أبو ثور أولا يتفقه بالرأي، ويذهب إلى قول أهل العراق، حتى قدم الشافعي بغداد، فاختلف إليه، ورجع عن الرأي إلى الحديث، وقال أبو حاتم: هو رجل يتكلم بالرأي فيخطئ ويصيب، وليس محله محل المسمعين في الحديث، وأبو ثور هو إبراهيم بن خالد الكلبي البغدادي الفقيه صاحب الإمام الشافعي، وقد كان أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وفضلا، مات في بغداد شيخا سنة 240هـ. طبقات الشافعية 1/ 228.
[3] تذكرة السامع 116.
[4] تذكرة السامع 116.
[5] تذكرة السامع 119.
[6] تذكرة السامع 120، وانظر طبقات الشافعية 1/ 243.
نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست