responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 128

أسلافنا بل لعن سلالتهم ومن سيأتي بعدهم، وهم أبرياء، من جريمة ارتكبها أجدادهم)

ثم رحت أشنع على رجال الدين وتلك العقائد التي يفرضونها على العقول، ويطالبونها بالتسليم لها من غير نقد ولا مراجعة، فقلت: (ينظر رجال اللاهوت الكاثوليك والبروتستانت إلى هذا على أنه عظيم جدًا وعادل، مع أنه وبكل دقة حكم جائر وغير مقبول إلى حد كبير، ولكن يتذكرون آنذاك أن الرب ليس فقط الرب المنتقم والغاضب بل أيضًا رب المحبة. الرب الذي أخذته الشفقة على من تبقى بعد أن عذب مليارات من المخلوقات البشرية المسكينة وحكم عليهم بالجحيم الأبدي، ورغبة منه في إنقاذهم ورأب الخلاف بين محبته الإلهية الأبدية وغضبه الأبدي والإلهي، ولأنه متعطش دومًا للمزيد من الدماء، أرسل إلى العالم ابنه الوحيد، كتكفير، ليقتله البشر. وهذا ما يدعى بسر الفداء؛ أساس كل الطوائف المسيحية. بالرغم من هذا، هل أنقذ المخلص الإلهي العالم البشري؟! لا لم يفعل، ففي الجنة التي وعد بها المسيح كما تقول النصوص الرسمية سيكون المختارون لدخلوها قلة، بينما البقية الغالبية من الأجيال الحالية والقادمة ستحترق في الجحيم إلى الأبد. في الوقت ذاته ومن أجل أن يخفف الرب علينا، ولأنه عادل وطيب كما هو دومًا، أعطى السلطة في الأرض لحكومة نابليون الثالث وويليام الأول وفريناند النمسا والكسندر روسيا)

سكت قليلا، ثم قال: كان في إمكان عقلي حينها أن يبحث عن الحقائق من جهات أخرى، ومصادر أخرى لعلها تكون أكثر عقلانية وعلمية.. وكان في إمكاني التمييز بين ما يقبله العقل من الدين، وما لا يقبله.. لكنني لم أفعل ذلك.. لأن العقل الملحد عقل كسول، لا يبحث في الحقائق، وإنما يكتفي بالحكم عليها.

لقد ذكرت في كتابي السر الذي دعاني إلى هذه الهجمة الشرسة على الله.. وهو لا يعود للبحث العقلي، بقدر ما يعود للرغبات النفسية، والنزوات الغضبية.. لقد قلت معبرا عن ذلك: (هذه هي القصص السخيفة والعقائد الوحشية التي كانت تروى وتُعلَّم في وضح

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست