responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 132

يؤسِّس المثالي وعالم المعتقدات الفكرية والأخلاقية كأفكار)

وقلت: (نعم، إن لم يكن أجدادنا الأوائل، آدم وحواء، غوريلات فقد كانوا أقرب إليها: حيوانات تقتات على كل شيء، وحوش ذكية وضارية امتلكت دون بقية الحيوانات من الأجناس الأخرى مقدرتين هامتين: القدرة على التفكير، والرغبة بالتمرد)

وقلت: (على حد سواء يمكن فهم التطور التدريجي للعالم المادي وللحياة الحيوانية العضوية ولذكاء الإنسان المتطور تاريخيًا سواء كان فرديًا أو اجتماعيًا. فهذا التطور هو حركة طبيعية تمامًا من البسيط إلى المعقد، من الأسفل إلى الأعلى، من الدنيء إلى السامي.. إنه حركة تتسق مع كل خبراتنا اليومية وتتسق أيضًا مع المنطق الطبيعي بما في ذلك القوانين الخاصة بعقولنا التي تطورت فقط بمساعدة هذه الخبرات بالذات، وإن جاز التعبير فهذه الحركة ما هي إلا نسخة عقلية ودماغية أو مجرد خلاصة منعكسة)

هذه بعض أفكاري التي تعلقت بها، وحجبت بها عن الله وعن جميع حقائق الوجود، وجميع القيم المرتبطة بذلك.. وهي من السخافة بحيث لا تحتاج مني إلا الاعتراف بأنني لم أكتبها إلا في فورة غضب، ونشوة تمرد وجنون.. وربما لا يلغي آرائي المتطرفة حول الله مثلي، فقد عبرت عن ذلك بقولي: (أنا أعكس عبارة فولتير، فأقول: إن كان الله موجودا فعلاً، فسيكون من الضروري نَفيه)

فقد نفيت الله.. لا لدليل عقلي أو منطقي دل عليه.. وإنما لأني كنت متشوفا إلى التحرر والتمرد.. ولم يكن يتاح لي ذلك في ظل وجود الله.. لهذا كنت أصيح في قومي: (إن كان الله قد وجد، فسيكون عليه أن يُلغى)

قال ذلك.. ثم راح يبحث مع زملائه في السراب عن الماء.

كريستوفر هيتشنز:

ما إن انتهى [ميخائيل باكونين] من حديثه، حتى قام رجل على تلة من تلك الصحراء

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست