responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133

القاحلة، وقد بلغ به العطش مبلغا عظيما.. قام، وقال بصوت متقطع ممتلئ ألما: اسمعوني أيها الناس .. أنا [كريستوفر هيتشنز[1]]..صاحب كتاب [الله ليس عظيما].. وصاحب تلك المشاهد الساخرة المستهزئة بالله، وبكل القيم الإنسانية.

إن كنتم لا تعرفونني[2] فأنا من أركان [الإلحاد الجديد].. أنا أحد الأربعة الذين يقوم عليهم بنيان الإلحاد الجديد .. الإلحاد المستهتر بكل القيم.. أنا والبيولوجي [ريتشارد دوكينز]، والفيلسوف [دانيال دينيت].. والكاتب والباحث [سام هاريس].. وأنا الصحفي المتحذلق [كريستوفر هيتشنز]

لقد انتهجت مع زملائي من فرسان الإلحاد الجديد أسلوبا خاصا في نقد الدين، والدعوة للإلحاد.. وكان لي النصيب الأوفر من هذا الأسلوب.. إنه أسلوب السفالة والبذاءة وفحش اللسان في مهاجمة الأديان ومقدساتها.. وفي مواجهة الله وعظمته.. حتى أنني كنت أقوم وبشكل تلقائي عادي بالنطق بألفاظ نابية خادشة للحياء في مناظراتي العلنية مع خصومي مما يربكهم، ويجعلهم مستسلمين لسلاطة لساني، لا لقوة حجتي..

ولم أكن أكتفي بذلك، بل كنت أذهب وأسب وأشتم عامة الحضور في تلك المحافل العامة التي كنت أدعى إليها.. لحجة بسيطة.. وهي أنني حر، ليس علي رقيب، ولا أخاف أي جهة تفرض علي سلطتها.. حتى ضميري قتلته، لأني كنت أعتقد ـ بما يقوله صديقي دوكينز ـ أنني ابن للجين الأناني المتسلط علي.

لا أخفي عليكم أن تأثيري لم يكن قاصرا على تلك المجالس.. ولا على من


[1] كريستوفر هيتشنز (1949، 2011): من كبار دعاة الإلحاد الجديد، وهو كاتب وصحفي إنجليزي-أمريكي، كان له عمود في عدد من المجلات بالإضافة إلى كتابات في النقد الأدبي، وهو معروف بإلحاده ونقده للأديان، ومن كتبه كتاب [الله ليس عظيما] الذي انتقد فيه الديانات الإبراهيمية بالإضافة إلى الديانات التي لم تكن تُنتقد في الأوساط الغربية مثل الهندوسية.

[2] اقتبست بعض المادة العلمية في هذا المحل من مقال بعنوان: سلسلة الصفعات المتتابعات على قفا المدعو [كريستوفر هيتشنز] منتدى التوحيد، بالإضافة لحوار أجري معه.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست