responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 216

تصوره الأبله ـ لن يكون هناك أي معنى قبلي للوجود، ولا غرض بعدي له.

لقد عبر عن ذلك بقوله: (لقد كتب ديستوفيسكي مرة: إذا لم يكن الله موجودًا؛ فكل شيء مباح. وما كتبه ديستوفيسكي هو النقطة التي تنطلق منها الوجودية. والتي نعتقد فيها أن إنكار وجود الله يعني أن كل شيء يصير فعلاً مباحًا، وأن الإنسان يصير وحيدًا مهجورًا، لا يجد داخل ذاته أو خارجها أية إمكانية يتشبث بها)

هكذا قال أصحابي من المتفائلين من الملاحدة.. أما المتشائمون منهم.. فقد راحوا يغرقون في العبثية والتشاؤم والاكتئاب..

أذكر منهم زميلنا في مدرسة الإلحاد [نيكولا دي شامفورت] الذي اعتبر الحياة مرضا، وأن الموت هو الدواء.. وأن الحياة ليست سوى تعذيب طويل، يمثل الموت تحررا منها.. وقد كتب يقول في لحظات انتحاره: (إنه من المؤسف حقًا أننا ولدنا)

وأذكر منهم زميلنا [برتراند راسل] الذي تحدث في محاضرته (لماذا لست مسيحيًا؟) عن حتمية فناء العالم، ثم التفت إلى ما تسببه تلك النظرة من اكتئاب وتشاؤم، ولا ينكرها، وإنما يحاول توجيهها إلى أنها ليست بتلك القدرة على الإِحْزان، فقال: (عندما يأخذ المرء قوانين العلم العادية سيجد المرء أن الحياة البشرية على هذا الكوكب والحياة بشكل عام ستنتهي في نقطة زمنية معينة، أي أنها مرحلة انتقالية في دمار وخراب المجموعة الشمسية. في مرحلة انتقالية معينة تكون البلازما مناسبة للحياة وذلك لمرحلة قصيرة من عمر المجموعة الشمسية. القمر يعرض أمام العيون كيف ستكون نهاية الأرض، ميتة، باردة، وبلا حياة. ماذا سيحدث للعالم بعد ملايين السنين؟، لا تتسبب في بؤس وتعاسة أي إنسان. بالرغم من أنها في الحقيقة نظرة قاتمة عندما يرى المرء أن الحياة ستنتهي، ورغم ذلك عندما أرى أحيانًا ماذا يصنع البشر في حياتهم، أرى ذلك نوعًا من التعزية. ولذلك فإن هذه النظرة التشاؤمية لا تتسبب بتعاسة حياتنا، إنما تدعونا إلى لفت النظر إلى أشياء أخرى)

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست